أبرز المشروعات الأثرية التي سيتم افتتاحها في 2018

تستعد وزارة الآثار خلال عام 2018، لافتتاح العديد من المشروعات الأثرية الهامة والتي تخدم القطاع السياحي بشكل كبير، حيث توقف بعضها خلال السنوات الماضية بسبب عدم توفير الدعم المالي من وزارة الآثار التي مرت بأزمة مالية طاحنة أوقفت أغلب مشاريعها الأثرية، ولكن يبدو أن عام 2018 سيكون انطلاقة للعديد من المشروعات الأثرية التي وصف بعضها بالقومية.

وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه إذا كان عام 2017 هو عام الاكتشافات، فيمكن أن نطلق على 2018 عام الافتتاحات، فلدينا مجموعة مقابر سيتم افتتاحها لأول مرة للزيارة، بالإضافة للافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير ومشروع تطوير الأهرامات، ومشروع إحياء طريق الكباش وقصر البارون، كما لدينا مشروع تطوير الجامع الأزهر، ومن المقرر أن يتم افتتاح هذه المشاريع على مدار عام 2018.

وأضاف العناني، في تصريحات سابقة لـ"الدستور"، أن الدعم المقدم من القيادة السياسية والحكومة للوزارة خلال عام 2017 دعم غير مسبوق، حيث تم التوجيه بتوفير مليار و270 مليون جنيه منتصف العام الحالي، لاستئناف العمل بالمشروعات المتوقفة، وكان هناك توجيهات لمشروعات بعينها يجب أن تنتهي قبل توقيتاتها وهي المتحف المصري الكبير وطريق الكباش ومشروع تطوير هضبة الأهرامات والقصور الأثرية، خاصة قصر محمد علي بشبرا، بالإضافة للتوجيه بالاهتمام بمتحف الحضارة والمنطقة المحيطة به.

ـ المتحف المصري الكبير:
بدأ تنفيذ مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير عام 2005 بالقرب من «ميدان الرماية» بالجيزة، على بعد كيلومترين شمال منطقة الأهرامات، على مساحة 117 فدانًا بما يستوعب 5 ملايين زائر، بتكلفة إجمالية بلغت مليار دولار تم توفيرها من خلال قرضين من الحكومة اليابانية بلغ القرض الأول 350 مليون دولار، وتمت الموافقة من مجلس النواب على القرض الثاني بـ450 مليون دولار، وتتولى الحكومة المصرية توفير باقي المبلغ.

الموقف الحالي للمتحف هو الانتهاء من 100% من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف و56% من أعمال التشطيبات الداخلية و56% من الأرضيات في الساحات الخارجية وتم إنجاز حوالي 76% من إجمالي حجم الأعمال، كما وصل إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف 42.270 قطعة، ومن المقرر افتتاحها منتصف عام 2018.

ـ مشروع تطوير منطقة الأهرامات:
المشروع يقع على مساحة 20 كيلومترا وبدأ تنفيذه عام 2009، بتكلفة مبدئية 350 مليون جنيه، بهدف رفع كفاءة المنطقة بالكامل وزيادة عدد الزائرين إلى ٢٥ ألف زائر يوميًا، بينما عدد الزائرين فى هذه الأيام لا يزيد على ٥ آلاف يوميًا، وكان من المقرر أن ينتهي في 2012، غير أن الظروف المالية التي واجهت الوزارة إثر التراجع الحاد في أعداد السائحين حالت دون الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ، إلى أن عادت الوزارة لاستئنافه في 2015.
وقامت الآثار بتخصيص 30 مليون جنيه من إجمالي الدعم المقدم لها من الحكومة للانتهاء من المشروع منتصف عام 2018.

ـ المتحف القومي للحضارة:
يقع المتحف في مدينة الفسطاط بالقاهرة على مساحة 33.5 فدان، ويستوعب خمسين ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية، بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، كما يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث.

وبعد افتتاح قاعة العرض المؤقت بالمتحف منتصف فبراير الماضي، تم تحويل 700 مليون جنيه إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للانتهاء من 4 قاعات عرض جديدة بالمتحف، إلى جانب إنشاء "متحف مصغر"، ليصبح إجمالي عدد القاعات المفتوحة 5 قاعات بحلول منتصف عام 2018.

ـ مشروع إحياء طريق الكباش:
بدأ المشروع عام 2005 وتوقف في أعقاب ثورة 25 يناير، نتيجة التكلفة المالية الضخمة، إلى أن أعيد استئناف العمل به منتصف العام الحالي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن المقرر أن يفتتح المشروع في أبريل 2018.

ويهدف المشروع لربط معبدي الأقصر والكرنك بطول 2.7 كيلو متر وعرض 76 مترا، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبوالهول برأس كبش، لتصبح الأقصر "أكبر متحف عالمي مفتوح".