رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإلحاد واعتناقه المسيحية».. 5 شائعات طاردت مصطفى محمود

مصطفى محمود
مصطفى محمود

تحل ذكرى ميلاد الكاتب والفيلسوف مصطفى محمود، الذي أسر القلوب بعلمه وسلب العقول بشرحه السهل ومنطقه وحجته الدامغة.

وتعود شهرة الكاتب مصطفى محمود إلى برنامجه "العلم والإيمان" الذي قدم منه على شاشة التليفزيون المصري 400 حلقة ليصبح من أشهر البرامج التليفزيونية وأوسعها انتشارًا.

رحلة مصطفى محمود العريضة تخللتها بعض الشائعات المثيرة لعل أبرزها 5 شائعات طاردت الكاتب الأشهر تبرزها «الدستور» فيما يلى:

"الإلحاد"
طاردت مصطفى محمود تهمة الإلحاد، لكن تم تبرئته منها، وجاء هذا الاتهام نتيجة التعمق في علوم الطبيعة والدين، ليواجه كل التهم التي تنكر وجود الله في حياتنا، ومن خلال ذلك حاول توصيل تلك المفاهيم البسيطة إلى الإنسان البسيط الذي يجهل ذلك.

قضى مصطفى محمود ثلاثين عامًا يعاني ويشك وينفى ويثبت من خلال رحلته فى البحث عن الله، وقرأ حينها عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة، ومارس تصوف الهندوس القائم على الوحدة، ولكنه لم يلحد ولم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ وكان عاجزًا عن إدراكه، عاجزًا عن التعرف على التصور الصحيح لله.

"الكفر"
وجهت إليه اتهامات بالكفر بسبب كتابه "الله والإنسان"، وطلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تقديم مصطفى محمود للمحاكمة بناء على طلب الأزهر، إلا أن الأمر انتهى بمصادرة الكتاب، إلى أن أتى الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأبدى إعجابه بالكتاب وأمر بطبعه مرة أخرى.

"الجهل"
عانى مصطفى محمود من أزمة كتاب "الشفاعة" التى تشير إلى شفاعة رسول الإسلام سيدنا محمد "ص" حينما قال إن الشفاعة هى نوع من الوساطة والاتكالية على شفاعة النبى، وعدم العمل والاجتهاد، وأنها تغيير لحكم الله، ومنذ ذلك الحين قوبل مصطفى محمود بألسنة من نار اتهمته بالجهل، ولامت عليه كونه طبيبًا أن يناقش علوم الدين، على الرغم من حسن نيته ومقصده بأنه لابد من العمل والاجتهاد وعدم الاتكال على الشفاعة فقط.

أصابت محنة كتاب "الشفاعة" مصطفى محمود بجلطة، بعدما امتنع عن الكتابة واعتزل الناس.

"اعتناق للمسيحية"
ترددت شائعات حول اعتناقه الديانة المسيحية، ولكنه هاجم الشائعة بشدة، معلنًا حبه الكامل للدين الإسلامى وتفكره فى آيات القرآن الكريم.

"تضارب أفكاره السياسية"
اتهم مصطفى محمود كثيرا بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم.