رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فساد ومديونيات وأمراض».. هذه هي جنة فريد الديب لـ «مبارك»

فريد الديب ومبارك
فريد الديب ومبارك

موجة من الضحك أثارها فريد الديب، محامي مبارك، أمس الاثنين، حيث قال إن سويسرا أرادت رد الاعتبار للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بعدما تم نفى الشائعات القائلة بوجود حسابات بنكية له لديها، مشيرًا إلى أن المجلس الفيدرالى السويسرى اختص مبارك فى أحد بياناته بفقرة خاصة تؤكد عدم وجود أي أصول له فى سويسرا، وتابع: «مبارك له الجنة للصبر والجلد الذى تحمله من الشائعات»، ليتساءل المصريون، أي جنة تلك التي سيدخلها مبارك بعدما تورط في أزمات عديدة للبلاد؟

فساد وديون
دراسة صادرة عن مركز الدراسات الاقتصادية بالقاهرة، قالت إن قيمة المديونية المصرية فى الوقت الراهن تصل إلى نحو 1.2 تريليون جنيه، بما يوازى إجمالى قيمة المديونية المحلية والقروض الخارجية، أى بما يعادل 700% من قيمة المديونية المستحقة على مصر عام 1981، الدراسة التى أعدها الراحل الدكتور صلاح جودة، قائلًا: إنه عندما تولى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، زمام الحكم فى 14 أكتوبر 1981، إثر اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بلغت مديونيات مصر المحلية والخارجية 2.5 مليار جنيه، ووصل سعر صرف الدولار بالنسبة إلى الجنيه المصرى ما يعادل 84 قــرشًا فى ذلك الوقت، أى أن المديونية المستحقة على مصر فى ذلك التاريخ تماثل فى الوقت الراهن 17.2 مليار جنيه، وأوضحت الدراسة أن المديونية الخارجية على مصر فى عام 1981، كانت تتضمن الديون العسكرية للاتحاد السوفيتى السابق - روسيا حاليا، وبعد ذلك لم تدخل مصر خلال الـ30 عامًا الماضية أى حرب ولم يكن هناك أى التزامات رتبتها القوات المسلحة المصرية على الخزانة العامة.

وذكرت الدراسة أن مصر حصلت خلال الثلاثة عقود الماضية على معونة أمريكية فقط تعادل 54 مليار دولار، وعلى منح ومعونات من الدول الأوروبية ودول شرق آسيا تبلغ 52 مليار دولار، مؤكدًا أن المناخ السياسى والفساد والإفساد السياسى للرئيس السابق مبارك ورموز حكمه قاد الدولة إلى ما هى عليه فى الوقت الراهن، من مديونيات على الخزانة تعادل 1.2 تريليون جنيه، أى أن المواطن مديون بما قيمته 15 ألف جنيه لكل مواطن.

التوريث
مبارك كان يظن أن مصر تركة ورثها، ولكنها كانت ثقيله عليه فقصمت ظهره بالثورة ضده، يقول الكاتب أسامة السعيد فى كتابه خطايا «مبارك السبعة»، عن كيف تحولت من رئيس يريد أن يحتوي المعارضة ويضمن حرية تعدد الأحزاب، إلى ديكتاتور يستهزئ بمعارضيه وتطرق الكتاب أيضا إلى ملف التوريث، والمراحل التي مر بها منذ ظهور جمال مبارك على مسرح الحياة السياسية، ووصول هذا المشروع إلى قرب نهايته قبيل انفجار الثورة، ويتساءل عن حقيقة اللقاءات بين جمال مبارك وعدد من ضباط الجيش لاستمالتهم إلى جانبه للموافقة على تمرير سيناريو التوريث.

أرقام من عصر مبارك
إبان حكم مبارك احتلت مصر الصدارة في نسب الإصابة بالأمراض والأوبئة، إذ بلغت الأولى في العالم نسبة التلوث وكذلك الأولى من حيث عدد المصابين بالسرطان، والبلهارسيا والفشل الكلوي الذي نهش كبد 13 مليون مواطن، والآن تم علاجهم من قبل السلطة الحالية، وأصبح هناك أكثر من 20 مليون مواطن يعانون الاكتئاب، وعاش أكثر من 41% تحت خط الفقر، و45% من الشعب لاذوا بالعشوائيات لتكن مأوى لهم، وتزاحمت القاهرة بـ 35 منطقة عشوائية، وارتفاع معدلات البطالة إلى 29%، وأصبح 5 مليون شاب بلا عمل.