الجيش المصرى.. حصن الشعب

رسمنا على القلب وجه الوطن.. نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا

وصناك يا مصر طول الزمن.. ليبقى شبابك جيلا فجيلا

على كل أرض تركنا علامة.. قلاعا من النور تحمى الكرامةْ

عروبتنا تفتديك القلوب.. ويحميك بالدم جيش الكنانة

وتنساب يانيل حرا طليقا.. لتحكى ضفافك معنى النضال

وتبقى مدى الدهر حصنا عريقا.. بصدق القلوب وعزم الرجال

يد الله يا مصر ترعى سماك.. وفى ساحة الحق يعلو نداك

وما دام جيشك يحمى حماك.. ستمضى إلى النصر دوما خطاك

سلاما عليك إذا ما دعانا .. رسول الجهاد ليوم الفداء

وسالت مع النيل يوما دمانا.. لنبنى لمصر العلا والرخاء



هذه الكلمات هى «نشيد الجيش» الذى كتبه المبدع «فاروق جويدة» ويردده رجال جيشنا العظيم ويعبر عما يجيش فى صدور أبناء القوات المسلحة من مشاعر تجاه الوطن والشعب الذين يبذلون الغالى والنفيس فى سبيل الدفاع عنه... ودأبت بعض الفضائيات التى تحركها «الجماعة الإرهابية» على بث «مواد فيلمية» تستهدف الإساءة للجيش، وهذه القنوات تبث وتمول من دولة جيشها يتكون من خليط من «الجنسيات المختلفة»، ولو قرأ القائمون على أمور هذه الدولة- أقصد الدويلة- التاريخ جيداً لأدركوا أن محاولاتهم لن تزيد رجال الجيش المصرى إلا إصرارا على اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره.

فعبر تاريخه الطويل والممتد منذ آلاف السنين سجل الجيش المصرى بطولات عظيمة لا يختلف عليها اثنان.. وجنود الجيش المصرى خير أجناد الأرض، وتحت شعار «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح» أنجز الجيش العديد من المشروعات الناجحة فى مجال الطرق واستصلاح الأراضى.. ومن يشاهد حجم الإنجاز فى إنشاء العاصمة الإدارية الأخيرة يقف منبهرا أمام سرعة الأداء مع الإتقان التام... وخلال تفاقم أزمة الألبان تدخل الجيش لحلها من خلال استيراد الألبان وتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة.. كما تجوب سيارات القوات المسلحة المحافظات المختلفة لتوزيع كراتين تحمل اسم «تحيا مصر» تحتوى على مواد غذائية بأسعار أقل من ثمنها الفعلى، تخفيفا عن المواطنين.

وبالطبع فإن الخدمات التى يقدمها الجيش المصرى لصالح الوطن لا يمكن حصرها، وهى محل تقدير من مختلف فئات الشعب، ومن يقودون هذه الحملات التى تستهدف الإساءة لجيشنا العظيم عليهم أن يدركوا أن الجيش يحتل مكانة سامية وعالية فى قلب كل مصرى... ولقد رأيت بعينى خلال الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد لطلبة الكليات العسكرية مشهدا يعبر عن عظمة جيشنا.. فعند و
صول الفريق «محمود حجازى»، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى منصة الاحتفال، وقبل أن يذهب إلى المكان المخصص لجلوسه توجه إلى قدامى قادة القوات المسلحة وصافحهم بكل ود وترحاب وكان من بينهم اللواء «مصطفى كامل»، المدير الأسبق للكلية الحربية، محافظ بورسعيد الأسبق.. وتكرر نفس المشهد عند وصول الفريق أول «صدقى صبحى»، وزير الدفاع، الذى ذهب فور وصوله إلى الاحتفال إلى قدامى قادة الجيش المصرى لمصافحتهم.