«موت صغير» vs «السكرية»: «الأدب على حافة الغلاء»
بعد الإعلان عن فوزها، أمس الثلاثاء، بجائزة الرواية العربية «البوكر»، فوجئ القرّاء بأن سعر رواية الكاتب السعودي محمد حسن علوان الصادرة عن دار الساقي، يتجاوز الـ «340» جنيهًا مصريًا، وهو ما يتجاوز 3 أضعاف سعر رواية «السَُكّرية» لأديب نوبل نجيب محفوظ، والصادرة عن دار الشروق للنشر، والبالغ سعرها 92 جنيهًا مصريًا.
وبالنظر إلى سعر رواية «السكرية» في دار «ديوان»، نجد أن رواية محمد حسن علوان تبلغ 6 أضعاف سعر «سكرية» نجيب محفوظ، حيث تباع للجمهور بـ «55» جنيهًا، و60 جنيهًا لـ «قصر الشوق».
كان الكثير من القراء عبّروا عن استيائهم من السعر المغالى فيه لرواية الفائز بالبوكر الذي يأتي على إثر تحرير سعر الصرف، حيث أكد الكثير منهم عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي بأنهم سيلجأون إلى قراءتها «pdf» مجانًا، في حين طالب آخرون كبرى المكتبات بطباعة طبعة شعبية بأسعار أقل من رواية البوكر.
«موت صغير» هي سيرة روائية متخيّلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس خلال منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق، حيث يعيش خلالها البطل تجربة صوفية عميقة.
وجاء في متن الرواية: «منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع، رأيت بلادًا ولقيت أناسًا وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي، مَن يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار، المؤمن في سفرٍ دائم، والوجود كله سفرٌ في سفر، مَنْ ترك السفر سكن، ومَن سكن عاد إلى العدم».
