رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نزوح عشرات الآلاف من السوريين مع تقدم قوات النظام بحلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن «عشرات الآلاف المدنيين نزحوا منذ أسبوع في شمال سوريا، هربًا من كثافة القصف المدفعي، والغارات السورية والروسية المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام لطرد الجهاديين من ريف حلب الشرقي».

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، في تصريحات صحفية، إن «أكثر من ثلاثين ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال من ريف حلب الشرقي هربوا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام، للسيطرة على مناطق بأيدي الجهاديين، منذ السبت الماضي».

وتوجه معظم النازحين، وفقًا للمرصد، إلى مناطق مدينة منبج وريفها، الواقعتين تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجومًا في ريف حلب الشرقي منذ منتصف يناير، وتمكنت من السيطرة على أكثر من 90 قرية وبلدة تحت سيطرة الجهاديين بريف حلب الشرقي.

ومنى الجهاديون بخسارة ميدانية بارزة قبل أكثر من أسبوع مع طردهم من مدينة الباب (أبرز معاقلهم في حلب)، والتي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في حملة "درع الفرات"، التي بدأت في أغسطس الماضي.

ورغم خسائره، لايزال التنظيم يحتفظ بسيطرته على مساحات واسعة في ريف حلب الشرقي.

وأوضح «عبدالرحمن»، أن «المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون عبارة بغالبيتها عن قرى وبلدات صغيرة، وأراضٍ فارغة، ومن أبرزها بلدتا دير حافر والخفسة».

وتضم بلدة الخفسة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب، التي تعاني منذ نحو خمسين يومًا من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة، حسب المرصد.

ويخوض الجهاديون في ريف حلب الشرقي حاليًا معارك على ثلاث جبهات، ضد قوات النظام وحلفائها، وضد قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مدينة منبج وريفها، وكذلك ضد فصائل "درع الفرات" الموجودة في مدينة الباب ومحيطها.

واندلعت منذ الأربعاء الماضي، معارك عنيفة بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل درع الفرات التي تحاول التقدم من الباب إلى منبج، في إطار هجومها الهادف للوصول إلى الرقة "شمال" أبرز معقل للجهاديين في سوريا.