رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. «بمبة كشر» صافيناز القرن التاسع عشر

«بمبة كشر
«بمبة كشر

"يا بمبة كشر يا لوز مقشر"، مطلع أحد أبيات المدح التي قيلت لواحدة من أشهر الراقصات اللاتي عرفتهم مصر في القرن العشرين .

بمبة كشر أو "ست الكل" كما لقبوها عشاق فنها من مواليد 1860 وهي تعتبر الراقصة الوحيدة التي خرجت من أسرة عريقة وغنية ذات جاه وسلطان.

ولدت بمبة كشر لواحدة من أشهر العائلات في مصر فجدها لأبيها هو السلطان مصطفي كشر أحد أعيان مصر في القرن الـ"18"، والدتها حفيدة سلطان مصر المملوكية "الأشرف أيتال"، ولذا تعد الراقصة المصرية الوحيدة التي خرجت من كنف أسرة غنية وعريقة ذات جاه وسلطان.

بدأت بمبة مشوارها الفني وهي في سن الـ"14" فى فرقة أشهر راقصة تركية في ذاك الوقت تدعي "سلم" التي كانت معروفة فى السرايات والقصور وانفصلت عنها وانشأت فرقتها الخاصة وهي فى العشرين من عمرها ، لتتربع على عرش الفن لنحو 50 عامًا.

تزوجت بمبة "5" مرات ومن بين أزوجها توفيق النحاس "شهبندر التجار" وأنجبت منه ابنيها حسن وخديجة وبعده تزوجت من أحد أعيان صعيد مصر الذي أهدها 60 فدان مهر، وأخيرًا تزوجت من أحد أعيان القاهرة الذي أهداها حنطور من أوربا منقوش عليه أسمها لتكون ثاني فنانة بعد شفيقة القبطية تركب الحنطور التي كانت تستقله وأمامها مجموعة من الرجال يفسحون الطريق.

أشتهرت بمبه بالرقص وهي حاملة صينية مليئة بالذهب والنقود كما أنها أول من نظمت مهرجان أطلقت عليه اسم حفلات الزار وكان يقام سنويًا.

كان برنامج الاحتفال والمهرجان يبدأ بقيام فرقة "حسب الله" باستقبال الجمهور من جميع الأقطار بعزف السلام الوطني المصري ثم الحفل الراقص الذي تحييه بمبة كشر .

ربما تتعجب من مقدار جمالها أو منظر حاجبيها، ولكن بالنسبة لهذا العصر فكانت مصر متأثرة بمقاييس الجمال الموجودة في "ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺟﺎﺭﻳَّﺔ"، والتي كانت موجودة في بلاد فارس "1796- 1925".

ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺟﺎﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺤﺮﻳﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺟﺎﺭﻱ (ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﺎﻩ) ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ.