رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غلق متحف"عرابى"..ومحاولات لإنشاء متحف يهودى!!


إستكمالاً للملف الأثرى الذي بدأناه منذ عدة أشهر مضت..ونظراً لخطورته على تاريخنا وأمننا وهويتنا إذا استمر الوضع على ماهو عليه دون اتخاذ خطوات جادة للجم وفضح ومحاكمة كهنة المعبد الأثرى..فكان لابد من إلقاء الضوء على بعض الجوانب المنفلته فى هذا الملف..فمنذ أيام قليلة مضت هاتفنى مصدر أثرى مؤكداً أن "الأثرى مانفريد بتاك-  عالم الأثار الصهيونى الذى يحمل الجنسية النمساوية والذى ظل يعمل بالتنقيب عن أثار مصر لأكثر من عشرين عاماً فى تل الضبعة بمحافظة الشرقية"..قد اجتمع مؤخراً-وفى سرية تامة بمدينة القنطرة شرق-مع مسئول أثرى سابق معرف فى "عزبة" الآثار التى ورثها-فيما يبدو عن أمثاله من كهنة المعبد.

وعلى الرغم من إن هذا الأثرى الملقب باسم "الغووول" قد خرج على المعاش منذ أربعة أعوام..إلا إنه حتى هذه اللحظة يعتبر عمود أساسى من أعمدة "العزبة" الكبار!!. ذات المصدر كشف لى عن سر اللقاء المشبوه بين "الغووووول" وهذا الـ"بتاك"..موضحاً إنهما ناقشا كيفية إجراء دراسات على منطقة شرق الدلتا للبدء فى إنشاء مشروع خاص بـ"متحف الأثار اليهودية" فى قرية "تل الضبعة" بمحافظة الشرقية..كلام جميل جدا..طيب فين وزير الآثار من هذا اللقاء؟!..ولماذا لايعلن عنه فى وسائل الإعلام مثله مثل كل الأخبار الـ"......."؟!..وبأى صفة يسمح الوزير لهذا "الغووول" بتلك المقابلات أوالحديث عن مثل هذه الأمور التى تصيب الأثريين الشرفاء بالإحباط وتقتل بداخلهم الانتماء للوطن؟!.

أكتب هذا الكلام تعقيباً على تأكيد العديد من الأثريين "إن طول الفترة التى عمل فيها "بتاك" بالشرقية مكنته من بث حقده وسمومه لتزوير تراثنا وحضارتنا عن طريق ادعاءاته وأكاذيبه التى نشرها فى عدة كتب ومقالات فى تل أبيب والقدس بمشاركة علماء أثار من ذات الفصيلة الكارهة لمصر وشعبها وحضارتها..ومحتوى هذه المؤلفات-بحسب المهتمين للملف الأثرى-يركز على تزييف التاريخ المصرى..وخصوصاً العصر الفرعونى القديم لترويج مخططهم الخبيث بأن "الهكسوس" الذين استوطنوا بلادنا لأكثر من 150 عاماً و قضى عليهم أحمس الأول عن بكرة أبيهم بعدما عاثوا فيها فساداً..هم بنى إسرائيل!!.

طبعاً هذا الكلام عار تماماً من الصحة-بحسب المؤرخين والأثريين الذين استندوا فى آرائهم على كتاب الله عز وجل ثم على مؤلفات كبار العلماء الثقاة..ومنهم علماء أثار يهود قديما وحديثاً !!..ولكنهم الصهاينة حينما يتآمرون على غيرهم..ولهذا فقد كشفوا عن وجههم القبيح بفكرة إنشاء "المتحف اليهودى" منذ ثمانية أعوام تقريباً تحت سمع وبصر مسئولى الآثار الحاليين والسابقين فى منطقة "تل الضبعة"..وقد علمت من مصادرى اختيار قطع أثرية بعينها تم العثور عليها من الحفائر التى أجراها "بتاك" فى تلك المنطقة طوال العشرين عاماً. وبسؤالى بعض الأثريين عن صحة هذه المعلومات..أكدوا لى أن جميع القطع التى اكتشفها هذا الصهيونى لاتمت لليهود بأى صلة لا من قريب و لا من بعيد..مشددين على إنها قطع مصرية قديمة.

وحتى تتضح الرؤية أكثر فأكثر دون أن يتهمنا هذا أو ذاك بالشطط أو الجنون -كما سبق أن فعلها د.زاهى حواس لشخصى على قناة العاصمة مع الإعلامى جابر القرموطى-فلدى دليل قاطع على أن محاولات إنشاء هذا المتحف لم تنقطع أبداً..حيث تم عرض تنفيذها على وزير أثار سابق بطلب رسمى من رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر..وكان الوسيط حينها هو الأثرى "م. ر"-مدير عام المعابد اليهودية-وفى حضور الأثري "ن.ع"..ودارت مناقشة ساخنة فى مقر إقامة الوزير نتج عنها غضبه غضباً شديداً..ومن ثم رفض هذا المشروع الخطير رفضا تاماً.

ولأن الصهيونى لا يعرف "الكلل" أو "الملل" عندما يريد الوصول إلى هدف معين..فإنه يستخدم كافة الوسائل بما فيها القذرة حتى يصل إليه..وهو الأمر الذى نحذر منه ونطالب أجهزتنا الرقابية بوضع "بتاك" ومن يتعامل معه تحت المجهر لإفشال محاولاته العدائية ضدنا..لأن نجاح هذا المخطط يعنى وجود "أبو حصيرة" آخر فى هذا المكان ليكون مثل مسمار جحا..وليت الأمر قد وقف عند هذا الحد..بل أكد لى مصدر آخر أن متحف قرية "هرية رزنة"..مسقط رأس الزعيم-الوطنى أحمد عرابى بمحافظة الشرقية..قد تم إغلاقه بالفعل إثر زيارة السفير الإسرائيلى له عام 2010 ..وبسؤالنا عن ملابسات هذه الجريمة النكراء..أكدت لنا مصادرنا إن سفير الكيان الاسرائيلى لم تعجبه ملابس العشرات من أطفالنا الأبرياء الملطخة بدمائهم الذكية نتيجة قصف طائرات بلاده لهم فى مدرسة بحر البقر أثناء حرب الإستنزاف.

لكل ما سبق نريد أن نعرف حقيقة إنشاء المتحف اليهودى من عدمه..كما نريد معرفة السبب الخفى لغلق متحف عرابى..فإذا كنا مخطئين –ونتمنى ذلك-فليخرج علينا أى مسئول فى "عزبة" الآثار بداية من عهد د.حواس وحتى الآن ليفك لنا طلاسم هذان اللغزان..وإذا كان كلامنا صحيحا-وأظنه كذلك-فنطالب د.خالد العنانى بتوضيح حقيقة ما كتبناه..خصوصاً وأن متحف "عرابى" ينسب لرمز وطنى ملء السمع والبصر..وله تاريخه المشرف الذى نهلنا منه جميعاً معنى الكفاح ضد أى عدو..ولأنه أيضاً شاهد عيان على جرائم وغطرسة الصهاينة بقتلهم أطفالنا..كما أن تبك الفترة تمثل حرب الإستنزاف التى أعقبها مباشرة نصر أكتوبر العظيم..فهل يفعلها "العانانى" ويدحض فكرة إنشاء المتحف اليهودى ويعيد افتتاح متحف "عرابى"؟!.