رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إلى دعاة الهدم.. هداكم الله


أصعب حالات الألم حينما يشعر الإنسان الناجح بالهزيمة، فيتحرك هذا الإنسان الناجح المتألم لعلاج أسباب الهزيمة.. لكنه يتحرك فى سلام.. ولكن هناك من يتحرك فى الظلام.. وهذا هو نظام وخلق جماعة أرادت أن تكسر مصر وشعبها فكسرها الله إلى الأبد.. يحلمون من خلال ما أطلقوا عليه ١١/١١ بأن لهم عودة أو شبه انتصار تعالوا بداية نتساءل على أى دعامة يبنون أحلامهم وعلى أى فكر استندوا لوهم الأحلام السوداوية.. وكأن هذا الشعب القوى فى الشدائد هو عدوهم وليس شخصيات بعينها.

هؤلاء الذين يدعون لهذا اليوم.. من هم؟ من يقف وراءهم؟.. من يمول ما يعدون من دعاية وإعلانات؟ من يشجعهم على قول وإطلاق شائعات وآراء وبيانات تخترق أفق المجتمع وتلوث آفاقه. كل شيء مرتب فى الداخل بتوجيه خبيث من الخارج.. حقيقة من أشد ما يؤلمنى ما تنشره بعض الأقلام فى بعض الصحف الخاصة من تصريحات تفتقر للوطنية المخلصة والإحساس بحقيقة المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر.. وللأسف أن بعض هذه الأقلام تركت قلمها وفكرها القديم على عتبات الأماكن التى غادرتها.. أو قل أحياناً إنها تعمل من خلال وجهين لعملة متقلبة.. ليرحمنا الله ويحمى مصرنا من شرور ضمائرهم.. أقول ذلك بحرارة وألم، فمصر فى أشد الحاجة لأن نؤازرها ونأخذ بيدها فإن لم يأت هذا من أولادها.. فمن ذا الذى يأتى به.. أنا فى حسرة من فكر هؤلاء والذين يقللون من حجم وعظمة المشروعات العملاقة التى بدأها السيسى لأجل مصر أقول لهم فى حب وعقلانية إن كنتم قد أفلستم فى بحثكم عما يجب أن تتكلمون عنه. فانزووا واتركوا الوطن فى حاله.. ليتولاه الله الذى قال عن مصر فى الكتاب المقدس «مبارك شعبى مصر».

كنت أتمنى أن يكون اختيار الماكرين لشهر أبريل بدلاً من شهر نوفمبر لنضم ١١/١١ إلى كذبة أبريل.. من المحرض.. إنهم أعداء الشعب.. إنهم كل كاره لهذا الشعب العظيم الذى أيد السيسى وبارك خطواته.. من يقف وراءهم أنه كل خائن وكل كاره لمصر.. كفاكم افهموا الحقيقة.. افهموا إن مصر هى الباقية.. تذكروا شاعر النيل «أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى»، تذكروا وعود الله بحمايتها فى كتبه السماوية. اتقوا الله فى أوطانكم.. ولا أنكر فى سياق إحساس بالمرارة من هؤلاء وما يكتبونه، فهناك أقلام حرة متفتحة وطنية عاقلة. رفضت أن ترزح تحت نير هذه التوجهات المعجونة بالخيانة وكره الوطن. كل هذه الدعوات للنزول فى هذا اليوم. أرى أن أكثر الناس صياغة لهم هم هؤلاء المسجلون خطر والهاربون من أحكام. وعشاق الفوضى الذين يعيشون بلا مسئولية.

وغيرهم من فئات عدة يلفظهم المجتمع ويرفض تصرفاتهم. ولنا فى تجربة يناير والتحرير عظة فيما يحدث هناك من نجاح وطنى وسلبيات لهذه الجماعات.

والتى تحولت فيما بعد إلى خادم خائن يعمل ضد الوطن. وتصديقاً لما ذكرت هؤلاء الآلاف الذين قبض عليهم ما بين قاتل ومخرب وحارق ومفجر. هؤلاء الأذناب هم الذين يتحدث بعضهم اليوم.. لكنه حذر فهناك قوة هذا الشعب بإيمانه بربه وثقته فى جيشه والشرطة.. والتحامه بهم. بإذن الله سيكون يوم ١١ نوفمبر مزحة سنتندر بها على مر التاريخ. كما أهيب بقواتنا من الشرطة ورجال الجيش الضرب بيد من حديد فى ظل القانون على كل يد تريد أن تفسد فرحة مصر بتفاؤلها بغد أفضل.. غد ينكرونه قبل بزوغ فجره!

آخر العمود «خائن كل من يدعو إلى عرقلة مسيرة مصر الوطنية مصر الأم».