رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة اليوم.. الطفل اليمني تحت قبضة الحوثيين.. "السلاح" قبل "الفلاح"

جريدة الدستور

للوهلة الأولى التي تنظر فيها إلى تلك الصورة تعتقد أن ذلك الطفل الذي لا يتعدى العاشرة من عمره في طريقه للعب مع رفاقه لعبة "عسكر وحرامي" ببندقية مخصصة للعب ومليئة بالخرز الصغير الذي يطلقونه على بعضهم البعض.

ولكن بعد التدقيق في تفاصيل الصورة يظهر أن الطفل يحمل سلاحا ناريا بالفعل، وتكشف ملابسه أنه ينتمي للقبائل الموالية لحركة "الحوثي" باليمن.

وعلى الرغم من غرابة المشهد، إلا أنه يبدو طبيعيًا في اليمن، نظرًا لأنه من المألوف أن يبدأ الطفل اليمني حمل السلاح بعد فطام أمه، حيث يشكل 30% من الميليشيات في اليمن أطفال، وفقًا لما صرح به مسؤول بالأمم المتحدة لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فضلًا عن وجود مليون طفل باليمن لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة منذ بدء قصف قوات التحالف العربي، كما تعتبر اليمن واحدة من بين 8 دول يضم جيشها أطفالًا.

وعلى الرغم أن اليمن وقع سنة 2007 البرتوكول الاختياري المتعلق بحقوق الأطفال، والذي يمنع مشاركة المراهقين في الأعمال القتالية ويحظر تجنيدهم من قبل الجماعات المتناحرة، إلا أن الحوثيين في هذا البلد أجبروا الأطفال على ترك مقاعد الدراسة والتوجه لساحات القتال، ومنذ 2004، أخذ عدد الأطفال المقاتلين يتزايد، ومع زحف الحوثيين تجاه العاصمة صنعاء باتت أعداد الأطفال المجندين أكبر مما كانت عليه.

ويلبي الطفل اليمني نداء قادته للقتال في الميادين قبل أن يلبي صوت أجراس المدرسة للذهاب إليها للتعلم أو نداء والديه لتناول الطعام والحلوى.