رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب يستشهد وشباب ضائع «٣»


استكمالاً لمقالى الذى بدأته حول واقعة الإساءة المتعمدة لرجال الشرطه التى قام بها الممثل الشاب أحمد مالك ومراسل برنامج فج فى قناة «سى بى سى» فى يوم الاحتفال بعيد الشرطة، لأننا لابد أن نضع حداً لكل من يتعمد الإساءة لرجال الشرطة ورجال القوات المسلحة المصرية، أو يستبيح التهكم عليهم، أو يردد كلمة عسكر على من هم أنبل من فى مصر، لابد أن نضع خطوطاً فاصلة حين نتحدث عن الشباب وأن نسمى الأمور بأسمائها الصحيحة، فهناك نوعان من الشباب فى مصر الآن،

النوع الأول شباب يستشهد من أجل إنقاذ الوطن.

والنوع الثانى شباب لا يعرف معنى كلمة وطن.

لدينا شباب يضحون بحياتهم طواعية ليحيا الوطن فى أمان واستقرار، ومن ناحية أخرى شباب ليس لديه ضمير ولم يجد من يربيه أو يعلمه حب الوطن.

لدينا شباب أبطال فى سن الزهور فى العشرين وفى الواحدة والعشرين ما زال أمامهم المستقبل لكنهم يقفون لحماية الأسر المصرية والأرض المصرية، يعلمون أنهم فى لحظة واحدة يمكن أن يستشهدوا لكنهم لا يخشون الموت بل يضحون بأنفسهم ليعيش غيرهم، ملاحم بطولة وفداء تشهدها الأرض المصرية كل يوم أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال تيتموا بفقدان الأب فى ساحة حرب شعواء تشنها أيادٍ قذرة تبغى النيل من مصر، لا يكفى أن نحزن أن كل أم مصرية يا سيادة الرئيس ويا وزير العدل تطالبكما بوضع حد لما يحدث من تباطؤ المحاكمات وعدم تنفيذ العدالة الناجزة.

ولابد نعترف بأن هناك قصوراً فى تطبيق القانون وفى سرعة إصدار الأحكام الرادعة ضد المفسدين وضد القتلة والمتآمرين وخونة الوطن، إن هذا مطلب شعبى من وزير العدل المستشار الجليل أحمد الزند، وهو قادر على ذلك، إننا للأسف لا نواجه المجرمين والمفسدين والمتطاولين على رجال الأمن ورجال الجيش بأحط الوسائل بإجراءات قانونية كافية ورادعة، فليس هناك أية دولة فى العالم تقبل أن يهين أى مواطن رجل شرطة أو رجل جيش أيا كان منصبه.

إن هناك حالة من الغضب العارم تجتاح البيوت المصرية فى مواجهة إساءة شابين تافهين لرجالنا الشجعان من أبطال الشرطة فى يوم عيدهم، يوم ٢٥ يناير بمناسبة مرور ٥ سنوات على ٢٥ يناير ٢٠١١، إن حالة الرفض العارم على سلوكهم القذر والتى تجتاح البيوت لأبلغ دليل على تقدير البيوت المصرية الوطنية لدور الشرطة والجيش فى حماية مصر، وأن الشعب يقف مع الشرطة والجيش فى خندق واحد هو خندق إنقاذ مصر فى حربها ضد الإرهاب.

إننى أطالب بأن يتم اتخاذ إجراءات قوية ورادعة بالقانون لتوقيع الجزاء على من يهينون أو يستهزئون بخير أجناد الأرض، ممن يقفون ليلاً ونهاراً فى عز البرد وعز الحر ليحموا بيوتنا وأهالينا فى كل مكان.

إننى أطالب وبكل قوة بأن يتم تأديب الشياطين الجدد أمثال هذا الولد الممثل الموتور الذى يدعى أحمد مالك، والولد المراسل لبرنامج سيئ وفج وموجه للإساءة للمجتمع ولبث السموم بين الناس من خلال الضحك الفج وأقصد به المدعو شادى حسين مراسل هذا البرنامج التافه ، والذى ينبغى وقفه تماماً لما وراءه من أهداف، وضمان عدم تكرار تلك البرامج التى تبث سموماً متعمدة فى جسد المجتمع المصرى. وللحديث بقية.