رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيد القمني».. المثير للجدل دائمًا: المسلمون «عادوا وثنيين».. والأزهر «منظمة إرهابية».. وأحمد الطيب «شيخ بعمامة» لا أمل فيه.. وغزوات المسلمين «كانت بغرض الاحتلال»

سيد القمني و احمد
سيد القمني و احمد الطيب

مثير للجدل.. يعتبره البعض باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية.. ويصفه كثيرون بأنه مرتد ومرتزق وبوق من أبواق الولايات المتحدة.. أما هو فيري نفسه إنه إنسان يتبع فكر المعتزلة.
كرمه الرئيس الأسبق حسني مبارك بمنحه جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، فيما تعاديه مؤسسة الأزهر الآن بدعوى قضائية جنحه مباشرة لشنه هجوما حادا علي المؤسسة في أحد البرامج ومطالبته بإدراجها كمنظمة إرهابية.. إنه المفكر سيد القمني.
ولد «القمني» في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، لأب أزهري يعمل بالتجارة، تخرج في قسم الفلسفة بجامعة عين شمس عام 1969، وعمل مدرسًا للفلسفة في المرحلة الثانوية بقنا، بصعيد مصر، ثم سافر للعمل بالكويت وهناك استكمل مشواره العلمي للدراسات العليا بالجامعة اليسوعية ببيروت.
بدأ ولعه بالتعمق في التاريخ الإسلامي بعد نكسة 1967، وتهاوي الحلم الناصري العروبي في بناء دولة حديثة، حيث بدأ يتساءل عن أسباب الهزيمة، وتوصل إلى أنها لم تكن مشكلة إخفاق عسكري وحسب بل كانت متأصلة في الإطار الفكري الإسلامي.
كتب مقالات عديدة ضد الإسلام السياسي، وكان أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004. وكان عنوانه: «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ الإسلام السياسي، وكتب: «أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها».
بعد هذا المقال، تلقى القمني العديد من التهديدات... إلى أن أتى التهديد الأخير باسم «أبو جهاد القعقاع» من «تنظيم الجهاد المصري»، يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، فقد أهدر دمه في 17 يونيو 2005 ، وعلى إثر ذلك كتب سيد القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام، يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقة وعزمه على اعتزال الكتابة، صوناً لحياته وحياة عياله.
«القمني».. أعلن استقالته ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضًا.. وبعد عامين من الاختفاء عن المشهد عاد وتراجع وواصل كتاباته وتصريحاته المثيرة للجدل.
علق على شعار الإخوان "الإسلام هو الحل"، بقوله، «الإسلام مجرد دين وليس حلاً لأي شيء"، وهاجم الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب، قائلاً: «الأزهر ليس شريفًا.. والطيب زى أي أزهري بعمامة لا أمل فيه».
يري أن لدينا مشكلة مستعصية فيما يتعلق بوضع المرأة في الإسلام ووضعها الحقوقي اليوم، فيقول: "في الإسلام هي ناقصة دين في العبادة، وناقصة عقل عن الولاية وهى نصف الذكر في الميراث وفى الشهادة، وهى رفيق الشيطان من فجر الخليقة وهي فتنة تسير على قدمين، لذلك يجب تغطيتها لحجب شرها عن المجتمع. ومع ذلك مطلوب منها أن تعطى المجتمع حقوقه كاملة، وإلا وقع عليها عقاب هو في بعض الحالات أشد من العقوبة التي تقع على الرجل إزاء نفس الفعل.
وزعم المفكر سيد القمني، أن الفتوحات الإسلامية في عهد عمرو بن العاص، لم تكن بغرض الدعوة ونشر الإسلام، بل بغرض ما وصفه بـ"الاحتلال".
دافع عن إسلام البحيري، الباحث في الشؤون الإسلامية، معتبرًا أنه "تعرض لبشر ولم يتعرض للكيانات القدسية المتمثلة في القرآن ورب العزة، كما تناول المأثور الديني من حديث وسيرة وتاريخ إسلامي بالنقد والقراءة رداً على نظرة العالم للإسلاميين على أنهم إرهابيين وشر مطلق".
وأضاف "البحيري بيقول كلامى اللي قلته من ٢٠ سنة ومحدش صدقه».
وقال إن "المسلمين عادوا وثنيين وكأنه ممنوع الاقتراب من الصحابة وأصبحنا أمام عشرة آلاف إله وكأنهم آلهة مقدسة".