رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تتعاون مع سنغافورة لتطوير التعليم الفني

جريدة الدستور

أكد الدكتور طارق شوقي، رئيس المجالس الاستشارية المتخصصة، التابعة لرئاسة الجمهورية، اهتمام مصر بالتعاون مع سنغافورة في ثلاثة مجالات مهمة، تتعلق بالتعليم الفني، وتدريس العلوم والرياضيات، وأيضا تدريب المعلمين، لافتًا إلى أن لسنغافورة تجارب هامة تستحق الدراسة في هذه المجالات.

وقال الدكتور شوقي -في تصريحات له، على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سنغافورة- إن الدولة المصرية تطمح إلى تطوير التعليم سواء الأساسي أو الفني أو العالي، لذا نتعاون مع الدول الأقرب لنا في الطبيعة، والتي بدأت من أوضاع صعبة، وتمكنت من تحسينها في زمن قصير حتى نتعلم منهم.

ولفت إلى أن هناك تجارب غربية في الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها، ولكن هذه الدول بعيدة عن ظروفنا، أما تجارب بلدان مثل الهند هى أقرب لنا في التطبيق، ولذا نحاول ان نتعلم منهم.

وفيما يتعلق بمعهد تدريب المعلمين في سنغافورة ، قال الدكتور طارق شوقي إن المعهد مزود بإمكانيات هائلة في تصميم وطرق التعلم والتقييم وفي المواد التي يتم تدريسها، مشيرا إلى أن هذا المعهد يخدم متطلبات الصناعة السنغافورية، وبالتالي يضع مناهج تعليمية موجهة لخدمة الصناعة في سنغافورة بداية من تدريب الفنيين للعمل في عيادات الأسنان وحتى الطباخين وفنيي الطائرات وإصلاح القطارات، وكلها أعمال متخصصة جدا.

وأضاف أن معهد تدريب المعلمين يستخدم التكنولوجيا عالية نسعى للاقتباس منها خاصة في كيفية تعليم المدرسين المتخصصين والتمويل وإقامة نظم محاكاة إليكترونية، موضحا أن التعليم الفني في مصر يعاني من الكثير من المشكلات ويتجه إليه طلبة دون المستوى وبالتالي لا يؤدي إلى تخريج خريجين مطلوبين في سوق العمل وهو إهدار لكل الموارد، فضلا عن النظرة غير الإيجابية من المجتمع لخريج التعليم الفني وانعدام تدريبه بشكل يسمح له بسد احتياجات أصحاب العمل، مشيرا إلى أن الدول النامية تحتاج إلى فنيين متخصصين ليسوا بالضرورة من خريجي الجامعات، لتحسين قطاعات الزراعة والصناعة والمعامل وغيرها.

وأشار إلى أن زيارته الحالية هي استطلاعية للتعارف، وسيكون هناك زيارات أخرى بين الجانبين المصري والسنغافوري، منوها بترحيب الجانب السنغافوري لنقل تجربتها الثرية في هذه القطاعات إلى مصر.

وأكد الدكتور طارق شوقي أهمية ربط التدريب والتعليم بالصناعات، مضيفا أن المصانع تمنح معاهد التدريب محركات حقيقية يتدرب عليها الطلبة عمليا دون الاكتفاء بالتعليم النظري، لذا يكون الخريج على أعلى مستوى ويحصل على فرصة جيدة في سوق العمل فور تخرجه.

كما نوه بإجراء شراكات بين هيئات التعليم ومعاهد التدريب من جهة والشركات والمصانع من جهة أخرى.

ودعا إلى وقف إعطاء تراخيص للمعاهد التعليمية التي تكون دون المستوى والاهتمام بجودة التعليم الفني والجامعي، مشيدا بالتجربة السنغافورية في التعليم والتي تستحق أن نطلع عليها ونستفيد بها.