رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند تهنئ مصر على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة

مشروع قناة السويس
مشروع قناة السويس الجديدة

هنأت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج مصر على اكتمال مشروع قناة السويس الجديدة، قائلة إن المشروع تم إنجازه في "وقت قياسي".

وقالت سواراج، في كلمة ألقتها بالنادي الدبلوماسي بالقاهرة اليوم، الثلاثاء، إن "إنجاز المشروع في أقل من عام يعكس التزام وقدرة مصر، قيادة وشعبا، واستمرار الكفاح الذي طالما اشتهرت به مصر".

وأضافت الوزيرة أنها لمست توافقا في الرؤى بين مصر والهند خلال لقائها أمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستقبل العلاقات الثنائية.

وتابعت، "إننا ندرك جيدا أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، وشعبها المتميز، وقواتها المسلحة القوية واقتصادها الواعد .. إن مصر هي أم الحضارات، فهي بلد عظيم يعيش فيها شعب عظيم وينتظرها مستقبل مشرق واعد".

وأكدت سواراج أن موقف الهند تجاه مصر ثابت دائما، لأن العلاقة بين البلدين ليست علاقة بين حكومتين فحسب، ولكنها علاقة قائمة على القيم المشتركة بين شعبين ناضلا سويا في الماضي ويرغبا في مشاركة نجاحاتهم في المستقبل (حسب قولها).

وشددت على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن الهند لا تشجب كافة أعمال الإرهاب فحسب، لكنها تتكاتف مع مصر في محاربة الإرهاب واستئصال شأفته.

ورأت الوزيرة أن الفرصة أصبحت سانحة أمام مصر والهند لخلق شراكة جديدة، مضيفة أن الرئيس السيسي وحكومة بلادها لديهما نفس وجهات النظر حول هذه المسألة، مضيفة "أرى أن تلك الشراكة الجديدة تعتمد على ثلاث دعائم، أولا التعاون السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والعلمي، فضلا عن وجود تبادل ثقافي وتواصل بين الشعبين".

وأشارت إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والهند؛ حيث إن الهند هي ثاني أكبر وجهة للصادرات المصرية، كما أن حجم التجارة الثنائية بلغ خمسة مليار دولار تقريبا، بالإضافة للاستثمارات الهندية المباشرة في مصر، التي بلغت ثلاثة مليار دولار موزعة على أكثر من خمسين مشروعا هنديا، مؤكدة استعداد تلك الشركات لزيادة مستوى استثماراتها في مصر.

وأشادت الوزيرة الهندية بالدور المصري على الصعيد الإقليمي، وخاصة الدور المصري في التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، قائلة: "إننا ندعم تطلعاتكم لحل القضية الفلسطينية، ودعمنا للقضية الفلسطينية مايزال قائما لا يتزعزع حتى في سعينا نحو إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل".

وذكرت سواراج أن بلادها تؤمن أن التطورات الأخيرة بالمنطقة، من بينها الاتفاق النووي الإيراني، يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون ويقلل الخلافات، وأن المنطقة ستشهد عصرا جديدا من السلام والرخاء والاستقرار.