رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بكار والبسطاء.. وأولاد الكحيت «1»


يبدو واضحاً الآن كل مخططات وتوجهات حزب «النور»، والأمر بات جلياً أن أولاد «الحزب الوصيف لحزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسى لجماعة الشر أنهم يرتبون ويجهزون المسرح السياسى المرتبك والعجيب للسيطرة على مقعد «الألفا» بين أحزاب التوهان والصراعات الهزلية المبكية.. والهزل الأكثر عبثية أن سيناريو تمهيد الأرض لركوب الإخوان المشهد السياسى عقب أحداث 25 يناير، والتى كانت تجرى إلى حد كبير بدرجة ما من الحياء والتمويه من جانب من ساعدوهم فى زمن مبارك وما بعد رحيله، وكانت على طريقة «اتمسكن لما تتمكن» من جانب جماعات الشر... ذلك السيناريو بكل مشاهده الرذيلة الفجة نعيشه الآن، ونحن نستعد لدخول الانتخابات البرلمانية مع «حزب النور السلفى».. ينتقل مكتب الإرشاد من المقطم إلى الإسكندرية، ويستلم المرشد الجديد «ياسر البرهامى» الراية من «محمد بديع»... وبدلاً من المقولة الشهيرة «الإخوان فصيل سياسى» دعوه يعمل، يقولون «حزب النور» شريك فى ثورة 30 يونيه.. لما لا يشارك؟!.. رغم أن تاريخ رموزه ومشاركاتهم فى معظم منصات التديين التجارية كانت مناهضة لكل مطالب الثورة والثوار كتفاً بكتف مع جماعات الشر..

ولكن «المرشد» فى الحالة الثانية ــ داعية يعتلى منابر المساجد مهما أصدر من فتاوى تثير الفتن ــ إنه الدكتور ياسر البرهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذى قال عبر فيديو متاح بموقع «أنا السلفى» معتبراً أن فوائد تلك الشهادات هى ربوية محرمة : «على أصحاب شهادات قناة السويس، التصدق بفوائدها على الشعب والدولة، فهذا خير لدينهم ودنياهم، حتى يحصلوا على أجر خدمة بلادهم وشعبهم» ــ طيب ياعمنا الداعية إذا كانت تلك الأموال حرام حرام حرام ـ فكيف التصدق بأموال حرام، هل مثلاً من باب توزيع الخطايا والآثام للتخفيف من العقوبة ؟!، أم لأن كل من اشترى تلك الشهادات هو متعاون آثم مع النظام وعلمه وحكومته وبنوكه فلا ضير إنه يشيل الحكاية ؟!! ومهما كانت فحوى مثل تلك الفتاوى، فهى فى النهاية تمثل توجهات سياسية للدعوة للانضمام لحزبه وتبنى أفكاره دونما أى امتثال لقرارات وزارة الأوقاف، أو حتى الدستور الذى يرفض أصلاً إقامة أحزاب دينية !!!

أما «نادر بكار» مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، فقد انتقد صفقة طائرات «الرافال» التى وقعتها مصر مع فرنسا، قائلًا «اندهشت كثيراً لفرح بعض المصريين بتحليق «الرافال» الفرنسية فى سماء القاهرة، اندهشت رغم قدرتى على التماس العذر للمواطن البسيط الكادح ليل نهار بعدما أقنعته برامج التوك شو بضخامة إنجاز لم يتحقق»..وأضاف «لى الحق أن أندهش من القدرة على إقناع الناس بإنجاز وهمى، هى صفقة رابحة للفرنسيين بلا شك واختبار مجانى لقدرات الطائرة القتالية». وأضاف: «نحتاج إلى ثقافة نميز بها بين الوهمى والحقيقى من إنجازاتنا، نفرق بها بين الصدق والتدليس، نتذوق بها الموضوعية ونَمُجُّ المبالغة، نحتاج إلى ثقافة الإنجاز!». نعم، لك كل الحق يا ممثل الحزب الأكثر دراية وفهماً ــ من أين تؤكل الكتف ــ عند التعامل مع البسطاء.. لك كل الحق أن تندهش وتتغاظ وتتفرس من حكومة ونظام بيحاول الاقتراب من البسطاء والاقتراب النسبى من مربعكم التاريخى والجغرافى والبشرى، وأنتم أصحاب الملكية الفكرية المطلقة فى كيفية احتواء الغلابة والمساكين وقليلى الحيلة والتعليم والثقافة وهم الأغلبية...