رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدي الرئيس نحن لا نريد سوي ان نعامل كبشر

جريدة الدستور

سيدي الرئيس نحن لا نريد سوي ان نعامل كبشر ....
معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ...
نحن العاملون بمصلحة الضرائب المصرية نحن من كان يطلق عليهم قضاة المال .... نود معالي الرئيس نعرف سيادتكم بابنائك من العاملين بمصلحة الضرائب ...
نحن من نتحمل بحكم طبيعة عملنا بتوفير 75% من ايرادات الدولة سنويا و احذر سيدي الرئيس فهناك من سيهمس في اذنيك بان 80% من هذه الحصيلة تاتي طوعاً من الجهات السيادية و مركز كبار الممولين .
سيهمسون في اذنك معالي الرئيس باننا كل ما يهمنا هو زيادة الاجور و المكافات بدون عمل و انهم حريصون علي المال العام و سيضعون حوافز مقابل الانتاج .
سيهمسون في اذنك معالي الرئيس ان من يعترض علي قانون الخدمة المدنية هم من الاخوان .
سيهمسون في اذنك معالي الرئيس و يقولون اننا مغرضون و ممولون و هي التهمة المجهزة مسبقا لكل من يعترض علي هذا التخريب المسمي قانون الخدمة المدنية .
سيهمسون في اذنك معالي الرئيس و يقولون بانهم سيواجهون اعتراضاتنا بكل حسم و اننا المخربون .
معالي الرئيس التمس منك لحظات لتسمع جزء و لو بسيط من صرخاتنا فنحن رجال مصر الاوفياء الذين تم تشويهنا في كل وسائل الاعلام ليقنعوا الجميع اننا جباة ضرائب او مرتشون و لا اعلم لصالح من سيدي الرئيس فالمرتشي لا يصرخ الما مطالبا بالحياة الكريمة و جباة الضرائب لا يصرخون مطالبين بانشاء هيئة مستقلة لهم تحقق العدالة الاجتماعية للمجتمع الضريبي من خلال استقلاليتها عن وزير المالية .
سيدي الرئيس اننا رجال كنا و ما زلنا مؤمنين بهذا البلد و نذوب فيه حبا و عشقا .
ففي الوقت الذي قام فيه جميع الموظفين من كل الجهات بوقفات و اعتصامات و اضرابات عقب ثورة 25 يناير المجيدة كنا نحن رجال مصر الاوفياء الذين لم نطالب بشيء سوي بتعديل التشريعات لزيادة الحصيلة و لم نقم باضراب واحد يعطل العمل او يثير البلبلة او كبدنا خزينة الدولة قرش واحد .
ففي الوقت الذي توقفت فيه كل مصادر ايرادات الدولة عن العمل كنا نحن نتحمل وحدنا ضخ الاموال الي خزانة الدولة حتي ضاعفنا الحصيلة اضعاف مضاعفة بمساعدة شعب مصر الوفي .
في الوقت الذي كان الانفلات الامني يسود البلاد كنا نحن نحمي مأمورياتنا و اماكن عملنا بانفسنا دون مساعدة و كنا ننزل النجوع و القري نحصل الضرائب و نمارس عملنا دون غطاء او حماية مخاطرين بارواحنا فداء لذلك البلد .
سيدي الرئيس لقد انتخبناك رئيسا و امنا بحبك لهذا البلد و وضعنا ثقة في الله انه اصبح لنا رئيس يبحث عن الحقيقة بنفسه و يسهر علي هذا الوطن .
لقد حاولنا التواصل مع لجنة الحملة الانتخابية لسيادتكم لايصال ملفاتنا و مقترحاتنا لتطوير اكبر مصلحة ايرادية في مصر الا ان الوقت لم يسعفنا لمقابلتكم .
سيدي الرئيس من اجل هذا البلد و تحديدا يوم 16/4/2015 عقدنا مؤتمرنا الاول في حب مصر و طرحنا 9 ملفات في كافة نواحي العمل الضريبي متضمنة مشروعات قوانين و تطوير المصلحة و القضاء علي الفساد و البيروقراطية و تحويل المصلحة لهيئة مستقلة و غيرها .
و قد وضعناها بين يدي رئيس المصلحة السابق و الحالي و السيد وزير المالية الذي رد عليها بعد المؤتمر بثلاثة اشهر بانه سوف يتم دراستها و لم يسمعنا احد .
كم كنا نتمني يومها معالي الرئيس ان يفتح باب القاعة و تدخل علينا لتستمع الينا و تعلم الحقيقة و لكنهم حجبونا عنك سيدي و سوف يظلوا يحجبونك عنا .
كم كنت اتمني ان تهتم بنا و تطلب الاجتماع معنا لمعرفة الحقائق و تسمعنا لعلك تجد فينا خير عون و سند لتحقيق امل مصر في النهوض و الاستقرار الاقتصادي .
سيدي الرئيس نحن لسنا اخوانا و لسنا ضد هذا الوطن و اعتراضنا علي قانون الخدمة المدنية من منطلق وطني اولا و من منطلق الحفاظ علي حياتنا .
سيدي الرئيس نحن نطلب ببساطة ان كان هذا القانون عادلا فنحن نطالب بتطبيقه علي كل مؤسسات الدولة دون استثناء واحد
علي القضاء و علي شركات البترول و البنوك و الاطباء و المعلمين و مؤسسات الرئاسة و كل فرد في الدولة و ان قال السيد وزيري التخطيط و المالية انه مطبق علي الجميع و ان الاستثناءات تمت بموجب القانون نفسه فلنا قولنا ان القانون 91 لسنة 2005 قد نص فيه المشرع بان مصلحة الضرائب المصرية لها نظام حوافز مستقل دون التقيد باي قانون اخر
سيدي الرئيس نحن لا نريد شيء سوي حقنا في الجلوس مع سيادتكم و وضع تلك الملفات بين ايديكم اليس حقنا عليك سيدي الرئيس ان تجلس و تسمعنا .
حينها ما ستقرره سيادتكم سننصاع له جميعا
فنحن مستعدون ان نتنازل عن كل شيء في محبة هذا الوطن و لكن اليس من العدل سيدي الرئيس ان نتساوي جميعاً .
سيدي الرئيس هل نجد منك كما عودتنا اذن صاغية لنا و تمد لرجال الضرائب يديك و تنقذ اكبر مصلحة ايرادية من الفساد .
فنحن في النهاية نطلق صرخة استغاثة لعلها تجد طريقها الي سيادتكم .
تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر