رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيد فطر بنكهة الأمل


١-كل عام أنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المجيد الذى يحتفل به المسلمون فى مختلف بقاع الارض والذى يحمل معه أمنيات كثيرة كلها تحمل معها أمل فى مستقبل أفضل بلدنا الحبيبة ولأهلها الذين قاموا بثورة ٣٠ يونيه منذ عامين لإنهاء حكم الظلام، أقول إن الاحتفال بالعيد هذا العام يحمل لنا معه الأمل لأننا شهدنا رمضان هذا العام دون أزمات طاحنة فى الاحتياجات التى يتطلبها الشهر الكريم ،، ولم يتكرر انقطاع الكهرباء رغم أننا نشكو من الفواتير المرتفعه السعر بحيث أصبحت مشكوكا فى مصداقيتها ،، وشهدنا تفجيرا للقنصلية الإيطالية فى القاهرة والذى راح ضحيته شاب مصرى بريء كان يقف ليجد قوت رزقه اليومى من بيع النظارات بجانب القنصلية وكان ينفق على والده المسن العاطل، هذا الشاب لابد أن تنظر الحكومة بعين العطف لأسرته التى كان يعولها بعد أن فقدوا العائل الوحيد لهم، اسم الشاب ربيع وعنوانه موجود ومعروف ولابد من مساعده أسرته، ولابد من تشديد الإجراءات الأمنية على المنشآت بشكل أكثر فعالية،، وكل عام وكل أم شهيد بخير، فأنتن أمهات أبطال مصر التى ستظل مدينة لكم طوال تاريخها، والتى نتمنى ان تكتب أسماءهم شهيدا شهيدا على لوحة شرف فى ميدان التحرير،، لأن كل بطل من أبطالنا وراءه قصة بطولة.

ووراءه أسرة مخلصة لمصر ولا منها ولأهلها ولأرضها، ولأن كل منهم يعتبر قدوة ونموذجاً يحتذى به الشباب الجامح الذى فى حاجة إلى قدوة يحتذى بها ،،،كما يحمل لنا العيد الأمل فى تحسين أحوال معيشة المواطن البسيط ووقف غلاء الأسعار وإصلاح الأحوال فى التعليم والصحة والبطالة والاقتصاد والسياحة، ولا ننسى حادثة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق الذى استشهد فى الشهر الكريم والذى تنتظر مصر كلها الثأر له ،،كما لابد أن أقول كل عام وكل جنودنا الأبطال يدافعون عن مصر بكل شرف وبكل شجاعة إنها حرب تخوضها مصر كلها وفى طليعتها خير أجناد

الأرض الذين يستكملون ملحمه انقاذ مصر فى ظل ظروف عصيبة وخطة تشارك فيها عده دول لكنهم يواصلون حماية الأرض والعرض وإنا إن شاءالله لمنتصرون ،،،

> ٢-وأستكمل الجزء الثانى من مقالى الذى بدأته حول دراما رمضان وأهم ملاحظاتى عليها لأننى توقفت فى مقالى السابق عند فقدان مصر قمة فنية مصرية عالمية خلال الشهر الكريم وأقصد به الفنان العالمى الكبير عمر الشريف والذى ترك أفلاما عالمية ومصرية رائعة جعلته يتحول إلى ظاهرة فريدة فى تاريخ الفن المصرى والعالمى فقد بدأ رحلته العالميه بفيلم لفت إليه الأنظار إلى حد أنه ترشح عنه لجائزة الأوسكار وهو فيلم لورانس العرب.

بعدها انطلقت نجاحاته الفنية وقدم أهم أفلامه د. زيفاجو ،وغيرها من الأفلام الناجحة التى جعلت له مكانه بين نجوم ألف الأول فى العالم ومع أشهر وأجمل نجمات السينما العالمية مثل فتاة مرحة و. سيارة الرولزرويس الصفراء والزهايمر وأعتز بأننى التقيت فى حوار صحفى مع نجمنا الكبير فى أول عودة له على أرض مصر فى عام ١٩٧٩حيث أسهب فى الحديث عن عشقه لمصر وعن جمال نسائها وطيبة أهلها ،، وأحسست أنه صادق فيما يقول ثم التقيت به عبر مسيرته الفنية العديد من المرات منها فى مهرجان السينما الدولى بدبى حيث كان ضيف شرف فى عام ٢٠١٠ ولمست مدى تقدير جمهور العرب له كنجم مصرى عربى ، وأحزننى جدا نهايته المأساوية فى مستشفى وحيداً بدون وجود أحد من أحبائه معه، بعد أن امتنع عن الطعام لعدة أيام كأنما ليعبر عن رغبته فى مغادرة الحياه التى انتهت به وحيداً مريضاً بمفرده ، ومن مفارقات القدر ان عمر الشريف جسد فى آخر فيلم له مريضا بالزهايمر الذى لا يوجد له علاج حتى الآن ، رحم الله عمر الشريف الذى اُسعدنا جميعاً صغاراً وكباراً بأفلام رائعه لا ننساها مثل أشاعه حب وصراع فى الوادى ونهر الحب وغيرها من روائع تجعله ظاهرة فنية لن تتكرر فى تاريخ الفن المصرى والعالمى ،

 ٣ -كما فقد الوسط الفنى المصرى قبلها بساعات خلال الشهر الكريم فناناً مصريا أصيلاً حتى النخاع هو سامى العدل، رحل سامى العدل الذى قدم قبل رحيله أفضل أدواره فى مسلسل حارة اليهود وكأنما كان يودعنا لنتذكره بهذا الدور الذى قدم فيه شخصية رجل طيب فيه أصالة أهل مصر وطيبة قلبهم إبان ظهور المؤامرة على مصر وقضيه فلسطين ومشهد الحارة المصرية التى كانت تضم المسلم والمسيحى واليهودى والمتغيرات والصراعات التى حدثت أثناءها وبعدها، سامى العدل قدم أدواراً متنوعة سنظل نتذكره بها.