رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين حمودة: إبداعات "صلاح عبد الصبور" ساهمت في إرساء معالم الشعر الحر

جريدة الدستور

توافق هذه الأيام ذكرى ميلاد رائد الشعر الحديث وفارس الكلمة المبدع الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، والذي أثرى ميدان الشعر بالعديد من أعماله وإبداعاته، وعن شاعرنا الكبير يقول الناقد الأدبي د.حسين حمودة:
"صلاح عبد الصبور" شاعر آمن دائما بالكلمة، وارتبطت بها تجربته الإبداعية المهمة، التى ترامت فى مجالات متنوعة واتصلت بأدوار عدة.
ففى مجال الشعر قدم "عبد الصبور" دواوينه اللافتة، منذ (الناس فى بلادى)، وفى مجال المسرح الشعرى طرح عبد الصبور مسرحياته الشهيرة، منذ (مأساة الحلاج)، وفى مجال الكتابات المتنوعة قدم عبد الصبور عددا هائلا من المقالات جمع بعضها فى كتب مثل: (أصوات العصر) و(كتابة على وجه الريح).
وتابع "حمودة": كذلك قام عبد الصبور بترجمة بعض الأعمال لـ"توماس ستيرنز إليوت"، وقد أفاد من تجربته فى المسرح الشعرى ولوركا وإبسن، واقترنت هذه المجالات بأدوار مهمة: الإسهام فى ترسيخ معالم حركة الشعر الحر، والمشاركة بعد عبد الرحمن الشرقاوى، فى تأكيد معنى وقيمة التعدد فى المسرح الشعرى.. فضلا عن أدوار ثقافية وصحفية اضطلع بها عبد الصبور خلال رحلته المهنية.

واختتم "حمودة"كلامة قائلًا: فى كل هذه المجالات والأدوار كان للكلمة حضور كبير: ظلت قراءات عبد الصبور ماثلة فى شعره ومسرحياته الشعرية ومقالاته، وظل "المثقف" حاضرا بصوته وبقضاياه (ومنها علاقته بالسلطة وبالمجتمع) فى كثير مما كتب، كما ظلت الكتب والحوار والتفاعل معها جزءا من عالم عبد الصبور.