رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الصدفة" تكشف تفاصيل خطيرة لأكبر زعيمين في العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن وزارة الهجرة الأسترالية كشفت بطريق الخطأ عن تفاصيل شخصية لعدد من قادة العالم الذين شاركوا في القمة الماضية لمجموعة الـ20 الأخيرة، التي عقدت في مدينة بريسبان الأسترالية في نوفمبر من العام الماضي، لافتة إلى أن الوزارة الأسترالية لم ترى ضرورة لإبلاغ قادة العالم هؤلاء بشأن خرق خصوصياتهم.

وأوضحت "الجارديان" - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الإثنين- أن أحد موظفي الهيئة الأسترالية أرسل بطريق الخطأ أرقام جوازات سفر زعماء العالم كافة، الذين حضروا القمة الى منظمي بطولة كأس آسيا لكرة القدم، فضلًا عن إرساله تفاصيل التأشيرة وتفاصيل شخصية أخرى خاصة بهم.

وذكرت الصحيفة، أن زعماء العالم الذين أفشى الموظف تفاصيلهم الشخصية هم: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهند نارندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون" والذين كانوا من بين الحاضرين للقمة.

وأوضحت الجارديان أن مفوض الخصوصية الأسترالي تلقى اتصالًا من قبل مدير قسم خدمات التأشيرات بوزارة الهجرة وحماية الحدود الأسترالية؛ لإطلاعه على خرق البيانات في 7 نوفمبر 2014، وطلب منه مشورة عاجلة.

وبموجب رسالة إلكترونية تم إرسالها إلى مكتب المفوض- والتي تم الحصول عليها بموجب قوانين حرية المعلومات في أستراليا- فإن الخرق حدث عن طريق موظف أرسل هذه المعلومات الشخصية بطريق الخطأ عبر رسالة إلكترونية إلى عضو في اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، التي أقيمت في أستراليا في يناير الماضي.

وأوضح مسؤول وزارة الهجرة، أن المعلومات الشخصية التي تم اختراقها تمثلت في "الاسم، وتاريخ الميلاد، والعنوان، و الجنسية، ورقم جواز السفر، ورقم الحصول على تأشيرة فئة فرعية خاصة بـ31 من الزعماء الدوليين الحاضرين لقمة مجموعة الـ 20"".

كما أكد أن سبب الخرق يرجع لخطأ بشري، حيث لم يتحقق المرسل من أن وظيفة التدوين الآلي لبرنامج "مايكروسوفت أوت لوك" قد دخلت في خانة "إرسل إلى"؛ ليتم إرسال البيانات إلى الجهة المطلوبة؛ وهو ما أدى إلى إرسال الرسالة الإلكترونية إلى الشخص الخطأ.

واستبعد المسؤول في رسالته "احتمالية أن تكون هذه المعلومات في متناول العامة"، وقال: إن "عدم إفشاء تفاصيل شخصية أخرى قلل بشكل كبير من خطر عملية الخرق"، كما أكد أن مستلم الرسالة التي تحتوي على المعلومات الخاصة بزعماء العالم، والذي لم يفصح عن اسمه، قام بشطب هذه الرسالة الإلكترونية.

وذكرت "الجارديان" أن مسؤول وزارة الهجرة الأسترالية أوصى بعدم إبلاغ زعماء العالم بنبأ اختراق المعلومات الشخصية الخاصة بهم، لافتة إلى أن التوصية بعدم الكشف عن هذا الخرق، قد تخالف قانون الخصوصية في بعض بلدان هؤلاء الزعماء.

وأضافت: إنه "ليس من الواضح ما إذا كانت وزارة الهجرة قد قامت لاحقًا بإخطار قادة العالم حول هذا الخرق بعد التقييم الأولى أم لا".