رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاغتيال أو التأمين مدى الحياة.. سيناريوهات تنتظر "العادلي" بعد خروجه من السجن

جريدة الدستور

بات خروج حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، من السجن بعد أربعة سنوات قضاها خلف القضبان، قاب قوسين أو أدنى، التي عاقت دونها عدد من الإجراءات للإفراج عنه للتحقق إذا كان مطلوبًا على ذمة قضايا أو صادر ضده أحكام، وذلك بعد قرار المحكمة ببرائته.

من جانبهم، أكد عدد من خبراء الأمن، أن السرية التامة هي السيناريو المؤكد لخروج العادلي من السجن، في ظل خطة شاملة لتأمين خروجه، وتزويده بأطقم حراسة على أعلى مستوى؛ لتأمين حياته وأسرته مدى حياته.

وقال اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الأمني: إن "الأجواء الحالية لا تسمح للعادلي، أن يخرج بطريقة عادية بالنسبة لما هو متعارف عليه لجميع السجناء الذين أمضوا فترة عقوبتهم، أوالحاصلين على أحكام البراءة"، مؤكدًا أن حبيب العادلي سيخرج بطريقة سرية.

وأرجع البديني سرية خروج العادلي؛ نظرًا لاستهدافة من الجماعات الإرهابية والكارهين له، مضيفًا أن عملية تأمينة ستكون مبالغ فيها من الجهاز الشرطي، لافتًا إلى أن الاغتيال مصيره في حالة عدم تخفيه عن الأعين، وتأمينة بشكل جيد.

وأضاف: إن "تأمين وزير الداخلية يكون من جانب الجهاز الشرطي هو وأسرته مدى حياته"، موضحًا أنه إجراء تأميني من أيام الملك فاروق لمن يتولى منصب وزير الداخلية حتى وفاته.

وفي السياق ذاته، أكد اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني، أن الداخلية جاهزة بخطة شاملة لحماية وتأمين العادلي؛ خشية حدوث ردود أفعال سلبية من المتربصين به حال خروجه، مفضلاً أن يكون خروجه على الطريقة نفسها التي خرج منها نجلي الرئيس المخلوع، جمال وعلاء مبارك، من تكتم وسرية عقب قرار النيابة العامة بإخلاء سبيلهما.

وأضاف الخبير الأمني: إن "النيابة العامة ستتخذ عدد من الإجراءات قبل إخلاء سبيل العادلي، كما أن أجهزة الشرطة ستبحث ما إذا كان مطلوب على ذمة قضايا أخرى من عدمه، قبل إخلاء سبيله"، مشيرًا إلى أن الوسيلة التي سيخرج بها العادلي هي أمر يخصه فقط مثله مثل أي مواطن عادي.

قال اللواء محمود السيد فطري، الخبير الأمني: إن "جهاز الشرطة يعلم أن العادلي مطلوب اغتيالة من الجماعات الإسلامية، كما أنه مطلوب جماهيريًا، لذلك فإنه من الناحية المهنية يجب حماية حبيب العادلي"، مؤكدًا أن رجال العادلي لا زالوا داخل أروقة وزارة الداخلية؛ لذلك سيتم حمايته بالشكل المطلوب.

ولفت فطري، إلى أن العادلي جنى العديد من المليارات أثناء فترة وزارته، مرجحًا أن يعمل العادلي جهاز صغير يتولى حمايته، علاوة على ما ستمده أجهزة الشرطة من طاقم حراسة تؤمن تنقلاته.