رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: الخلاف يتصاعد على تفويض الكونجرس لمحاربة "داعش"

الكونجرس
الكونجرس

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تصاعد الخلاف بين النواب الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة حول طلب التفويض الرسمي الذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي.

ورأت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن طلب أوباما الرسمي للحصول على تفويض الكونجرس لمحاربة تنظيم داعش، بات الآن معرضا للخطر في إطار الخلاف القائم بين الجمهوريين الذين يعتقدون أن التفويض لن يحقق سوى القليل، والديمقراطيون الذين يرون أنه يحقق أكثر من اللازم، ويبدو أنه لا البيت الأبيض ولا العديد من أعضاء الكونجرس على عجلة من أمرهم لرأب هذا الصدع.

وأفادت بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وغيره من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية حثوا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، على الموافقة على طلب أوباما، بيد أنه كان واضحا خلال جلسة خلاف استمرت ثلاث ساعات، أن النواب كانوا بعيدين كل البعد عن التوصل إلى أي اتفاق.

وأعادت إلى الأذهان تصريح أوباما في مؤتمره الصحفي عقب انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، بأنه سيسعى للحصول على تفويض محدد من الكونجرس، وقال "إن العالم يحتاج إلى معرفة أننا متحدون وراء هذا الجهد"، لافتة إلى أنه بعد وصول اقتراح الرئيس الأمريكي إلى الكونجرس، لم تظهرعلى الساحة أي أدلة تذكر تدل على أن الإدارة الأمريكية حشدت أعضاء الكونجرس لكسب دعم لطلبها، وثمة اشارة ضئيلة فقط على عمل الديمقراطيين والجمهوريين بشكل ناجح نحو التوصل لبديل.

وأضافت "نيويورك تايمز" أنه رغم حث الكونجرس على تمرير تفويض للعمل العسكري ضد داعش، أوضح كيري ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، أنهم يعتقدون أن الإدارة الأمريكية لديها بالفعل الصلاحية القانونية التي تتيح لها متابعة حملتها العسكرية ضد داعش بموجب تفويضين سابقين: احدهما في عام 2001 والذي سمح للرئيس الأمريكي خوض حرب عالمية ضد تنظيم القاعدة وفروعه، والاخر في عام 2002 والذي مكن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش من شن الحرب على العراق.

وأوردت تصريحات كيري في إشارة لتنظيم داعش بأن "الرئيس أوباما يمتلك السلطة القانونية التي تخول له مكافحة داعش، غير أن تعبيرا واضحا ورسميا عن دعم الكونجرس في هذه اللحظة من شأنه أن يبدد الشكوك التي قد تثار في أي مكان حيال اتحاد الأمريكيين في هذا الجهد"، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي دعا الكونجرس إلى الكلام "بصوت واحد قوي في هذه الساعة الحاسمة".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن البيت الأبيض يرى ان هذا القرار يحمل أهمية رمزية لكنه ليس مطلوبا، وذلك بالنظر إلى أن العمليات العسكرية ظلت جارية لأشهر.

واختتمت تقريرها بالقول أن زيادة تعقيد الجدال المثار حول العمل العسكري يرجع إلى خلاف الحزبين "الجمهوري والديمقراطي" خلال مفاوضات إدارة أوباما حول تجميد برنامج إيران النووي في مقابل رفع بعض العقوبات، وهو جهد يعارضه العديد من الجمهوريين بشدة.