رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بريد" هيلاري كلينتون يكشف "أخونة" الخارجية الأمريكية

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

حالة من الجدل والقلق أصابت واشنطن والعالم، بسبب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، حيث استخدمت خلال فترة عملها بريدها الشخصي وتواصلت مع مسئولي الحكومة الأمريكية والقادة الأجانب عبر حسابها الخاص وهو ما يعتبر انتهاكًا لقواعد العمل في الخارجية الأمريكية.

وخرجت كلينتون عن صمتها، لتقرر الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني علانية بعد مراجعتها، قالت إنها لم ترسل عبر البريد الإكتروني أي مادة سرية لأحد عندما كانت وزيرة للخارجية، وذلك في مؤتمر صحفي على هامش خطاب ألقته في الأمم المتحدة بنيويورك.

وتكمن المشكلة في أن استخدام "إيميل" شخصي بدلا من حكومي يمكن أن يجعل عمل المحفوظات الوطنية لأرشفة البريد الإلكتروني أكثر صعوبة؛ لأن الرسائل مخزنة على الخادم الخاص بكلينتون بدلا من خادم حكومي.

وأعلنت كلينتون أنها نقلت نحو 50 ألف صفحة مطبوعة للرسائل في ديسمبر إلى وزارة الخارجية لحفظها، أكدت الأسبوع الماضي المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف أنه سيُجرى فرز هذه الرسائل لتحديد أي منها لا يتضمن معلومات حساسة ويمكن نشرها.

ومع هذه الأزمة، كانت قد هددت زوجة الرئيس المعزول، محمد مرسي، بنشر رسائل مرسلة من كلينتون، تفضح "العلاقة الخاصة" بين الإخوان وإدارة أوباما.

وكانت قد أعربت زوجة مرسي، عن غضبها إزاء بعض التصريحات التي أدلت بها كلينتون، بما في ذلك أن مرسي كان ساذجا وغير صالح للرئاسة في مصر، وهو ما سبب أزمة حينها، وبالرغم من ذلك، أصرت الإدارة الأمريكية أن علاقتها بالإخوان المسلمين لم تكن أكثر من علاقاتها بالأحزاب المصرية الأخرى.

ومنذ أيام، قال الكاتب الأمريكي، دويل مكمانوس، إنه من الصعب معرفة تداعيات استخدام هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص في مزاولة مهام وزير الخارجية بدلا من البريد الإلكتروني الرسمي.
وقال مكمانوس، في مقال نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن رفض كلينتون ومستشاريها الإجابة عن السبب في استخدام البريد الإلكتروني الرسمي بدلا من بريدها الخاص، يثير الشكوك.
وأضاف الكاتب، أنه على الرغم من مطالبة كلينتون لوزارة الخارجية بنشر رسائلها الإلكترونية، فإنه وفي ضوء ما اشتُهر عن هذه الوزارة من بطء في نشر الوثائق، فإن كلينتون ستكون في فترتها الرئاسية الثانية قبل أن يعرف الناخب الأمريكي خبر هذه الرسائل.

وأوضح أنه مر خمسة أعوام على مطالبة وكالة "أسوشيتيد برس" للخارجية الأمريكية بنشر وثائق "هوما عابدين" أقرب مساعدات هيلاري كلينتون والمعروفة بعلاقاتها بـ"الإخوان"، ومع ذلك لم تر هذه الوثائق النور إلى الآن.