"السيسي" لصحيفة "دير شبيجل": الأمن منع سقوط 10 أضعاف ضحايا رابعة

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارًا مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، تناول خلالها أهم محطات مصر في الآونة الأخيرة.

وتحدث الرئيس السيسي عن الخطوات التي سبقت ترشحه للانتخابات، حيث أكد أنه قرر الترشح إلى الانتخابات الرئاسية عندما أيقن أن فرص إنقاذ البلاد وقتها ضئيلة للغاية، ما لم يترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه على استعداد ليضحي بحياته من أجل مصر والمصريين.

وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تمر بظروف ومواجهات شرسة، فالمصريون بحاجة إلى غذاء ووقود واشتاقوا لحياة كريمة، وهو ما يفرض على الرئيس أن يتنحى ما لم يستطع أن يوفر الحد الأدنى من الاستقرار.

وقال: "إن تدخل الجيش خلال ثورة 30 يونيو منع البلاد من الانزلاق في منحدر من الحرب الأهلية، فعندما ينزل نصف سكان ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا إلى الشوارع ليطالبوا برحيل الحكومة، وتعلن تلك الحكومة استخدام القوة لمواجهة تلك الحشود، فإن التدخل لإيقاف ذلك أمر حتمي، ويتعلق بالتزاماتنا التاريخية والأدبية"، مشيرًا إلى أنه لولا تدخل الجيش لفقدت الآلاف، بل الملايين، حياتهم.

وبسؤاله عن أحداث رابعة العدوية في أغسطس 2013، قال الرئيس السيسي إن السلطات أمهلت المتظاهرين 45 يوما للرحيل، مشيرًا إلى أن الأعداد التي لقيت مصرعها في رابعة العدوية كان يمكن أن يكون 10 أضعاف، إذا كان المواطنون العاديون المتضررون من الاعتصام قد اقتحموا تلك الساحة بأنفسهم بدلاً من الأمن.

وعن التحديات التي تمثلها جماعة الإخوان الإرهابية لأمن مصر، أكد أنها تتعامل مع المصريين بخيارين لا ثالث لهما، الأول هو أن يحكموا البلاد، والثاني أن يقتلوا المصريين إذا فشل هذا الحكم، مشيرًا إلى أن الحكومة كان لديها خياران، إما أن تقتلهم أو تلقي القبض عليهم لمحاسبتهم أمام المحاكم، مشيرًا إلى أن السلطات في مصر اختارت الحل الثاني.