رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجارديان" تروي تفاصيل "مجزرة" مباراة الزمالك على لسان شهود عيان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حادث مقتل العشرات من مشجعي كرة القدم في مصر، أمس الأحد، يعد أحدث موجة من أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الثورة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن هناك تضاربا في الأقوال بشأن أحداث استاد الدفاع الجوي، حيث صرحت وزارة الداخلية في بيان لها أن "تدافع" المشجعين هو سبب الوفاة، وأن الشرطة لم تطلق النيران إلا بعدما حاول عدد من المشجعين الذين لا يملكون تذاكر، كسر بوابات الملعب بالقوة، ما اضطر الأمن لمنعهم.

وأضافت الصحيفة، أنه على الجانب الآخر، أكد الناجون بأن الشرطة أطلقت النارعلى المشجعين- وهم يحملون التذاكر، وقت دخولهم استاد الدفاع الجوي لمشاهدة المبارة.

وربطت الصحيفة بين هذا الحادث و"مجزرة" بورسعيد التي قتل فيها 70 مشجعا من جماهير نادي "الأهلي"، مشيرة إلى أن كلا الحادثين وراءهما أسباب سياسية.

وأضافت أن مشجعي نادي "الأهلي" استهدفوا عام 2012، بسبب دورهم في الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "محمد حسني مبارك"، ما دفع البعض أن يصف حادث أمس "عملًا انتقاميًا"، خاصة أن رئيس نادي الزمالك المحامي "مرتضى منصور" لايخفي احتقاره للثوار وأولتراس الزمالك.

وفي أعقاب الحادث، قال شهود عيان إن هجوم الشرطة على المواطنين الذين يحملون تذاكر، غير مبرر، موضحا أن نحو 1000 مشجع أصبحوا محاصرين في ممر ضيق يؤدي إلى بوابات الاستاد، وكان العديد منهم يحملون التذاكر.

وأفاد الشهود بأن الشرطة منعت الجمهور من الدخول بعدما أغلقت الشرطة الممر بالأسلاك الشائكة، وبعد أن جرحت الأسلاك بعضهم وبدأ بالصراخ، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عليهم.

ومن ثم أطلق أحد المشجعين الألعاب النارية بعد أن تلقى الغاز المسيل للدموع، وبدأ الناس في التدافع، وقامت الشرطة بإطلاق النار، وتحرك المشجعون في كل الإتجاهات، ما أدى لحدوث فوضى، فيما استمرت الشرطة في إطلاق النار.

وأضاف الشهود: رد المشجعون بالمزيد من الألعاب النارية والحجارة، وعندما وصلت حافلة فريق الزمالك بحراسة من الشرطة، حاول الناس منع دخول الحافلات إلى المنطقة، ما أثار جولة جديدة من الاشتباكات، بحسب الصحيفة.

من جانبه، قال سعد عبد الحميد، أحد شهود العيان: "إن هذه المجزرة كانت انتقامًا من الذين شاركوا في الثورة"، بينما عرض آخر يده - وهي ملطخة بالدماء - قائلا: "شاهد ما تفعله حكومتنا بأطفالنا".

وتساءل أحدهم لماذا وجدت الأسلاك الشائكة؟! ولماذا الغاز المسيل للدموع؟! ولماذا يتم الرد على الشماريخ بالذخيرة الحية؟!