رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطارات مطروح "تحتضر".. ويركبها العاملون بالسكة الحديد فقط

جريدة الدستور

تدهورت حال القطارات على سكك حديد مطروح، وأصبحت جميعها تعيش في مرحلة "الشيخوخة" والعجز، وفي فترة الاحتضار، وغير صالحة للاستخدام الآدمي، في انتظار"العمرة" التي لم تأت بعد، والنتيجة أعطال متكررة وتوقفات مستمرة وسائقون يعملون لتوصيل أنفسهم والعودة ذهابًا وأيابًا بدون ركاب.
قطارات مطروح.. لا يعرفها أحد من المواطنين إلا المضطر، وركابها فقط هم العاملون بالسكة الحديد وأفراد الحراسة والبائع المتجول، مما يكلف الدولة ملايين الجنيهات كل عام دون تحصيل أي ربح، حيث أن القطارات تذهب وتعود خاوية تمامًا من الركاب، ويلجأ المواطن إلى وسائل النقل الأخرى وسيارات الأجرة للسفر إلى الإسكندرية والعودة.
يقال مسئول بالسكة الحديد، إن هناك 4 قطارات تعمل على خطوط مطروح وهي القطار رقم 300 ويتحرك من الإسكندرية 7 صباحًا ليصل مطروح في الثانية عشر ظهرًا، والقطار رقم 649 ويتحرك من مطروح 7 صباحًا إلى الإسكندرية، وقطار آخر يتحرك من الضبعة 6 صباحًا إلى الإسكندرية، وآخر في الواحدة ظهرًا، وجميعها متهالكة وتحتاج إلى تكهين وليس صيانة، وتجدها بمثابة خاوية من الركاب ويعزف عنها المواطن.
وأكد العمدة عبد المنعم اسرافيل، رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح، إن قطارات مطروح لا جدوى من تشغيلها، حيث أنها لم يتم تطويرها منذ سنوات عديدة وقد انتهت صلاحيتها منذ سنوات ، وحالها أسوأ مما يتخيل أى انسان ، ولا نعرفها نحن المواطنون ، ومحطة السكة الحديد بمطروح خارج الخدمة تمامًا.
وأضاف سعد صبحي، موظف بمطروح، إن الدولة مازالت تتعامل مع المواطن الفقير بأنه لا يستحق الخدمة، فتقوم في أشهر الصيف بالدفع بعدة قطارات يسمونها قطارات "النوم" أو المميز من أجل المصطافين، وبعدها يعود المواطن للمعاناة طوال العام ويتعامل مع قطارات مظلمة ولا يوجد بها أي نوع من الخدمات ولا مقاعد للجلوس عليها، وزجاج العربات مهشم، ورائحة دورات المياه تذكم الأنوف وبدون باب، ولا يتجاوز عدد ركاب القطار الواحد الخمس ركاب في كل رحلة.