رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. الأمراض تفتك بأهالي صناديد بالغربية بسبب تلوث المياه

جريدة الدستور

عانت قرية صناديد التابعة لدائرة مركز طنطا، التى تبعد بضع كيلوا مترات قليلة عن عاصمة الإقليم، بمحافظة الغربية، من انعدام الخدمات الرئيسية والهامة؛ ما أدى إلى انتشار الكثير من الأمراض الفتاكة التى تعصف بحياة المواطنين الغلابة.

انتقلت عدسة الدستور إلى القرية فى طرق غير ممهدة على الإطلاق، لتلتقي بـ "عبد الغنى سعيد"، المناضل العمالى وابن القرية، والذي تحدث عن تلوث مياه الشرب وري الأراضي الزراعية بمياه المصرف المخلوطة بمياه الصرف، ما ادى الى انتشار الأمراض السرطانية والفشل الكلوي.

أشار سعيد أن عددًا كبيرًا من منازل القرية ارتفع بها منسوب المياه الجوفية؛ مما يأثر على سلامة المنازل، علاوة ان مسجد القرية مغلق منذ أكثر من 10 أعوام، لكون المسجد آيلا للسقوط، ما أدى إلى قيام الحيوانات بالتواجد داخل ساحة المسجد، إلى جانب قيام العشرات من المواطنين بالصلاة بداخل الساحة الخارجية، بعد أن انتظروا سنوات عديدة حتى تقوم هيئة الأوقاف بإحلاله وتجديده ولكن دون جدوى.

وأضاف سعيد إلى أن الوحدة الصحية بالقرية خاوية على عروشها من الأطباء، ولا يوجد بها غير ممرضة تقوم بتحويل جميع المرضى إلى المستشفى الجامعي بطنطا.

وأوضح القيادي العمالي، أن مدرسة صناديد التي أنشئت منذ أكثر من 50 عاما آيلة للسقوط، وتم إدراجها منذ عامين في خطة الإحلال والتجديد، ولكن دون جدوى على الرغم من قيام الطلبة بالحضور يوميا إلى المدرسة.
كما تم إخلاء دار رعاية الأيتام الموجود بالقرية لعدم صلاحية المبنى لوجود شروخ بسقف المبنى.

وأكد عبد الغني أن شركة مياه الشرب قامت بالاستيلاء على تبرع قام به أحد أهالي القرية لإنشاء صهاريج مياه منذ عشرات السنوات، وعند دخول المياه للقرية لم تقم الشركة برد التبرع وتركت الوحدة المحلية تقوم باستئجار شقة بأحد مباني القرية.
كما يعاني أهالي القرية من عدم قيام الوحدة المحلية بعملها من رفع آثار الشتاء الموجود بشوارع القرية، وخاصة بعد الموجة السيئة التي تعرضت لها البلاد منذ حوالي أسبوعين.

وأكد عبد الغني وجود عدد من أهالي القرية يعيشون بدون كهرباء لوجود محولات كهرباء الضغط العالي أعلى منازلهم، علاوة على وجود محول ضغط عالي داخل أحد المنازل مما يساعد على انتشار الأمراض الفتاكة.
كما تعاني القرية من عدم وجود أماكن لإلقاء القمامة، مما يؤدي إلى قيام الأهالي بإلقائها داخل الترع الموجودة بالقرية، مما يساهم في انتشار الأمراض الصدرية والحساسية.

وتحدث أحمد جبر السودة، عامل، من اهالي القرية، أنه فوجئ بأن كليتيه الإثنتين متوقفتين، وأنه يقوم بغسل الكليتين منذ حوالى 3 سنوات لسوء حالة المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي.

وناشد السودة الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، بزرع كلية واحدة حتى لا يستطيع تكملة حياته، وخاصة انه لا يتعدى 35 عامًا ولا يمتلك من حطام الدنيا اى شيء.

كما أكدت والدة أميرة علاء فوزي، أن نجلتها تعانى من عيب خلقى فى العين والسمع، وتطالب وزير الصحة بعلاج نجلتها البالغين العمر التى تبلغ من العمر 13 عاما ولم تدخل أى مدرسة.