رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرنا.. وأعيادنا فى أمان


تأتى الأعياد لحكم إما دينية من عند الله ورسله الكرام كعيد الأضحى والفطر وأعياد الميلاد، أو سياسية نتيجة لأحداث ومواقف تاريخية غيرت فى مسيرة الشعوب وأثرت فيها كالانتصارات والثورات، وأخيرًا اجتماعية نتيجة تفاعل مجتمعى كعيد الأم والحب إلخ، وفى الأيام القليلة القادمة سنودع عامًا مضى بكل ما فيه من أحداث مفرحة ومحزنة.
ونستقبل عامًا جديدًا نتمنى من الله عز وجل أن يكون مليئًا بالبهجة والأمل نحو مستقبل مشرق خاليًا من الآلام والأحزان على أبنائنا وأشقائنا الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين قدموا ومازالوا يقدمون أرواحهم ودماءهم فداء للوطن ومن أجل حياة آمنة للآخرين.

لا يمكن لأحد أن يسعد ويفرح بأعياده إلا إذا كان آمناً مطمئنًا، ومن أجل ذلك سيقف رجال الشرطة والجيش بالمرصاد لجميع تهديدات الجماعة الإرهابية وحلفائها الأشرار، ولن يسمحوا لأحد بتعكير صفو احتفالات المصريين بأعياد الميلاد فى جميع ربوع البلاد، وسط تواجد أمنى مكثف وفقًا لخطة أمنية محكمة وضعت وروجعت بمعرفة قيادات الوزارة واعتمدت من السيد محمد إبراهيم - وزير الداخلية.

تعددت النجاحات الأمنية والضربات الاستباقية المدروسة التى قامت بها أجهزة الأمن المصرية بتنسيق كامل بين قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزي، ورجال القوات المسلحة وتمكنت من إحباط والقضاء على مخططات الجماعة الإرهابية، لترويع وإرهاب المصريين ولم يعد أمامها إلا الهزل بما لا تستطيع القيام به عبر أبواقها المأجورة، ومواقعها الإلكترونية والفيس بوكيه، والتى أصبحت مصدرًا لاشمئزاز الغالب الأعم من المصريين، ولم يعد لها أدنى تأثير فى ثقة الشعب فى شرطتهم وجيشهم وقدرتهما على حمايتهم من شرور وجرائم خفافيش الظلام.

لقد أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار العام بجميع أجهزتها خاصة بمديريات الأمن المختلفة بعد مراجعة جميع الخطط التأمينية، وأنهت جميع استعداداتها لمواجهة كل من تسول له نفسه التفكير فى القيام بأعمال تعكر صفو احتفالات المصريين بأعياد الميلاد المجيدة.

من حق المصريين أن يطمئنوا ويأمنوا ويحتفلوا ويفرحوا بأعيادهم فى ظل نجاحات أمنية رائعة، وتجانس وتنسيق غير مسبوق بين وزارتى الداخلية والدفاع، وعلاقة الود والاحترام بين الفريق أول/ صدقى صبحى - وزير الدفاع والإنتاج الحربى - والسيد محمد إبراهيم - وزير الداخلية - ووطنيتهما - الجارفة وحبهما وولاؤها الشديد لمصر وشعبها ليتأكد الجميع أن الجيش والشرطة هما جناحا الأمن والأمان لمصر وللأمة العربية.

انتشار الدعوات الإخوانية عبر المواقع الإلكترونية بين جماعات أطلقت على نفسها داحم وداهف ما هى إلا إعلان عن إفلاس تلك الجماعة الإرهابية التى تهدف إلى تصدير الوهم والخداع إلى المصريين، وهو ما أكد عليه اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات - بأن تلك الدعوات التحريضية التى تطلقها الجماعة الإرهابية وحلفاؤها هى إلا مجرد دعاية وتسويق لمسميات غير موجودة ولن توجد على أرض مصر بإذن الله، فهى وسيلة من وسائل الحرب النفسية التى اعتادت تلك الجماعة الإرهابية على تصديرها لبث الرعب والخوف فى نفوس المصريين، وتصدير صورة غير حقيقية إلى الخارج بأن مصر غير آمنة، ودعوة سيادته لجموع المواطنين إلى عدم الالتفاف إلى مثل هذه الدعايات وأن يثقوا فى الأجهزة الأمنية، ويلتفوا حول القيادة السياسية، ويبذلوا المزيد من الجهد والعمل من أجل المضى قدمًا على طريق البناء والتنمية والتأكيد على إصرارهم على التقدم والنجاح وتحقيق ما أرادوا.. حفظ الله مصر من كل شر وسوء وحمى رجالها المخلصين.