رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تمرد" تظهر في أمريكا ضد "أوباما"

أوباما
أوباما

يبدو أن الواقع الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية يشبه - إلى حد كبير - ما عاشته مصر قبل ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي، عن طريق حشد حركة "تمرد" لقوى الشعب المختلفة للمظاهرات الحاشدة يوم 30 يونيو.
وتمر الولايات المتحدة الأمريكية، بحالة مشابهة لتلك التي مرت بها جماعة الإخوان الإرهابية قبيل ثورة يونيو؛ حيث يتمسك الشعب الأمريكي الثائر في ولاية ميزوري، بتسمية احتجاجاته بمصطلح "تمرد" وليس مجرد تظاهرات عادية، وهو ما اتضح في آراء العديد من المشاركين في تلك الاحتجاجات، التي اندلعت بعد تبرأه الضابط الأمريكي الأبيض الذي اتهم بقتل أحد السود في ولاية ميزوري الأمريكية منذ أربعة أشهر.
وأبرزت صحيفة "بزنس وييك" الأمريكية، آراء بعض المتظاهرين، من بينهم اليزابيث فيجا البالغة من العمر 48 عاما، والتي قالت إن "تلك الاحتجاجات تمرد على النظام الذي يقتل شبابنا، ولا ينصفه فيما يتبع ذلك من تداعيات، ولا يتسم حتى بالشفافية في تحقيقاته".
وقال مايكل جاكسون، 48 عاما، وهو من سكان ضواحي فرجسون؛ حيث قتل الشرطي الأبيض دارن ويلسون الشاب الأسود الأعزل البالغ من العمر 18 عاما، "أنني هنا لدعم مايكل براون وعائلته ولرؤية العدالة تأخذ مجراها، ولكي أبدي تمردي على النظام غير العادل في البلاد".
ويجمع العديد من المتظاهرين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن التظاهرات التي تجتاح فيرجسون، تتعمد بشكل مبالغ فيه استخدام لفظ "تمرد"، فهل تكون التجربة المصرية حاضرة في بلاد العم سام؟.