رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: مالي تكافح لاحتواء ثاني حالة إصابة بإيبولا

الايبولا
الايبولا

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن مالي، البلد الأفريقي الرابع الذي يعاني من تفشي فيروس إيبولا القاتل، يكافح حاليًا لتتبع من كان على اتصال بالممرضة التي توفيت جراء إصابتها بالفيروس وهي ثاني إصابة به، مما يظهر كيفية انتشار مخاطر الإصابة بهذا الفيروس عبر حدود الدول الواقعة بغرب أفريقيا.
وأفادت الصحيفة نقلًا عن ماركاتي ضو المتحدث باسم وزارة الصحة في مالي -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن الممرضة أجرت اختبارًا داخل إحدى المستشفيات في العاصمة باماكو يوم أمس الأول، كانت نتيجته إيجابية ثم سرعان ما توفيت في ذات اليوم، وكانت هذه الممرضة قد أصيبت بالمرض بعدما عالجت رجلا قدم إلى مالي من دولة غينيا؛ حيث ظهر المرض في شهر ديسمبر الماضي.
وأوضحت مصادر أن طبيبا واحدًا على الأقل عالج هو الآخر هذا الرجل، وبحلول يوم أمس ظهرت أعراض الإصابة بالمرض على الطبيب قبل أن يودع داخل الحجر الصحي وتم عقب ذلك إغلاق المستشفى.
وكانت طفلة تبلغ من العمر عامين قد توفيت عقب قدومها إلى مالي من دولة غينيا، ويقوم المسئولون حاليًا بتتبع الأطباء والممرضين وأسرة الطفلة، وكذلك ركاب الحافلة الذين ربما لمسوا سائل جسم الضحية.
وقالت الصحيفة: "إن موت الممرضة واحتمال اكتشاف المزيد من الإصابات بالفيروس داخل هذه الدولة الأفريقية الفقيرة التي كادت تتعافى من الحرب يمثل تحديًا جديدًا أمام الجهات التي تحاول مكافحة الوباء، وقد أمضت الولايات المتحدة شهورًا في بناء المراكز الطبية في عاصمة ليبيريا، التي تعد بؤرة هذا المرض، على أمل إبطاء وتيرة الإصابة، في حين تزداد معدلات الإصابة في المناطق الريفية في ليبيريا ودولة سيراليون المجاورة".
من جانبه، أبدى أحد المسئولين في منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات الأخرى، مخاوفه من أن يؤدي تعقب الأفراد الذين تواصلوا مع الضحيتين – ناهيك عن مراقبتهم لأسابيع- إلى أن يشكل تحديًا جديدًا أمام الاقتصاد الهش لدولة مالي.
وأردفت (وول ستريت جورنال) تقول، إنه منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالفيروس داخل دولة غينيا في شهر ديسمبر الماضي، كانت مالي أكثر حظًا، فرغم أنها تشترك مع غينيا في حدود يبلغ طولها نحو 858 كيلومتر، إلا أنها خلت من الفيروس حتى الأسابيع الأخيرة الماضية، ولكن كلما طالت مدة احتواء الفيروس في الدول المجاورة، كلما زادت مخاطر انتشاره في مالي".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأمل يكاد يتلاشي أمام دولة ماتزال تعاني من انفجار السيارات المفخخة ومعارك قتالية في مناطقها الشمالية، التي كانت محتلة منذ عام واحد من جانب جماعات موالية لتنظيم القاعدة، ولكنها دعت المسئولين هناك لمتابعة الحالات المشتبة فيها لعدة أشهر قادمة.