إسرائيل: نرفض حل إيران لأزمة "داعش" و لو كان المقابل "قنبلة نووية" !!

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، "أفيجدور ليبرمان"، رفض بلاده الشديد لفكرة الربط بين تخلي بعض القوى الأوروبية عن موقفها من العقوبات الواجب فرضها على إيران بسبب برنامجها النووي، حتى لو كان المقابل المعروض هو تدخل القوات الإيرانية في حل مشكلات تنظيم "داعش".

وحسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن رد ليبرمان يعد الأول من الطرف الإسرائيلي على التقرير الذي أفردته صحيفة "وال ستريت" الأمريكية في وقت سابق، حول الخطاب السري الذي بعث به الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى الزعيم الإيراني، آية الله خامنئي، لبحث سبيل تقبل إيران لهذا العرض السخي.

وأكد الوزير الإسرائيلي أن إسرائيل ليس لها الحق في أن تملي على أوباما أية رغبات، ولكنها في الوقت نفسه تعرب عن رفضها الشديد لهذا العرض إذا تم طرحه.

وكان ليبرمان قد كشف عن هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع "فيديركا موجهريني"، الممثل الأعلى الجديد للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، الذي يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ توليه منصبه.

وشدد ليبرمان على أن ارتكاب أمريكا لهذا الأمر يعد غلطة فادحة، بحسب وصفه، حيث إن السياسة الإيرانية لن تتناسب مع فكرة تدخل البلاد في مناقشات وسطية – على حد ذكره – للتخلص من أفعال التنظيم الإرهابي، حيث إنه يرى أن ممارسات إيران لا تختلف عن "داعش" كثيرًا.

يُذكر أن العلاقات بين إيران وإسرائيل متوترة منذ إعلان الثانية عن شروعها في العمل على قنبلة نووية، خاصة لأن الحكومة في تل أبيب تخشى من ردة فعل حلفاء إيران في المنطقة كحزب الله وحركة حماس.

وفي إطار استعداد إسرائيل لأي هجمة إيرانية، ذكر وزير دفاعها، موشيه يعالون، أن إسرائيل قامت بتجربة إطلاق صواريخ قادرة على فك رؤوس صواريخ نووي.