رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تحالف مواجهة داعش" خطة أمريكية لتوريط المنطقة.. وشبه إجماع لعدم ضرب سوريا

 داعش
داعش

أعلنت 10 دول عربية في بيان مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، انضمامهم للتحالف الدولي الذي وضعته واشنطن لمواجهة تنظيم "داعش"، وذلك في ختام المحادثات التي أجرتها السعودية بجدة، ووقع عليها كلا من مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج الـ6
وأشار البيان إلى أن الدول العربية ستنضم من خلال المشاركة ببعض الأدوار المختلفة، إلى العملية العسكرية،وذلك بالمساعدة من خلال وقف تدفق المال والمقاتلين إلى "داعش"، بالإضافة إلى الالتزام بإعادة بناء المجتمعات التي تضررت بسبب عنف المنظمات الجهادية.
فيما أعلنت الخارجية البريطانية والألمانية، عدم المشاركة في الضربة الجوية التي سيشنها التحالف الدولي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ضد داعش بسوريا، كما اعلنت الحكومة الروسية عن أن قتال داعش يجب أن يخضع للقانون الدولي وتفويض من مجلس الامن.
قال اللواء محمد على بلال، الخبير العسكرى، أن تركيا وبريطانيا رفضت توجيه ضربات جوية لداعش بسوريا، باعتبارها دولة ذات سيادة، والامر يختلف عن الوضع فى العراق التى طلبت المساعدة، كما ان الدول العربية لن تشارك فى توجيه ضربات فى سوريا بالغرم من تأييدها محاربة الارهاب.
واضاف الخطة الامريكية لمواجهة الارهاب غير واضحة، بل وتهدف الى توريط الدول العربية والتى صنفها الى دول سنية مما ينذر بمحاولة ايجاد وقيعة بين الدول الاسلامية، مشيرا الى ان الموقف المصرى واضح وصريح فيما يخص الوضع فى سوريا، حيث اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى ان مصر تسعى الى حل الموقف فى سوريا بالاسلوب السلمى بالعودة الى جنيف 1 ووجود حكومةالانتقالية.

واشار الى ان التحرك الموجود فى الائتلاف لم يوضح اسلوب المشاركة فى مواجهة داعش، ولا يمكن القضاء على عناصر ارهابية الا بالدولة نفسها التى تعانى الارهاب، لذا تسعى امريكا للحصول على تاييد الدول العربية لاعطائها الشرعية فى توجيه ضربات لسوريا وهو ما سترفضه الدول العربية رفضا باتا.
وشدد اللواء مجدى البسيونى، الخبير الامنى، انه على الدول العربية وضع خطتها وفقا لمصالحها، ولا مانع من الجلوس على مائدة مفاوضات مع امريكا والدول الاوربية، لكن القرار النهائى يرجه لها، لان الولايات المتحدة الامريكية تسعى الى مصلحتها بالاساس، لذا لابد من دراسة اهداف الغرب.
واكد المخابرات العربية ليس بالهينة وبالتالى لا يجب الانسياق خلف الادارة الامريكية، وحال القضاء على داعش ستلجأ الى زرع البديل، وعلى مصر تأييد الحر بضد الارهاب ولكن بحسابات خاصة، لاعادة احياء العراق مرة اخرى.
ورأى اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجى، ان اصرار امريكا على عدم التدخل بقوات برية نذير فشل التحالف الدولى لمواجهة داعش، فالتدخل الجوى وحده لا يؤدى الى انهاء اى مشكلة ويكون تمهيد لدخول القوات البرية.
ولفت الى انه لا يمكن الموافقة نهائيا على ضرب سوريا، دون اتفاق مع الحكومة السورية التى تريد اجبار امريكا على التعامل معها، بديلا عن التعامل مع العناصر المضادة، بالاضافة الى الرفض الدولى والموقف الروسى سيعوق توجيه ضربة لداعش فى سوريا.
واوضح ان الظروف فى مصر قد لا تكون مواتية للمشاركة فى التحالف خاصة اذا كان بقزات جوية، فمصر تتعرض للارهاب على حدودها وفى الداخل.
بينما قال اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات الاسبق، ان مؤتمر التحالف الدولى لمواجهة داعش، ياتى فى اطار الشو الاعلامى، لان الهدف يتعارض مع الموقف المصرى والسعودى والروسى ومواقف دول الخليج، فالمجموعة العربية لن تسمح بضرب العراق وسوريا.
واشار الى ان ما يتم تخطيطه بين اوباما ودول حلف الاطلطنى تفوح منه رائحة كريهة الغرض منه توريط المنطقة فى صراعات مستمرة والحصول على كم من المساعدات من دول الخليج لسد العجز الامريكى الذى وصل الى 320 تريليون دولار.