رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظاهرة انتشرت بين مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي

خبراء : الفرانكو آرب لغة جديدة ولكنها تدمر اللغة العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الفرانكو" تلك اللغة التى إانتشرت على الإنترنت وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعى بين فئات الشباب فى محادثتهم والدردشة بين الأصدقاء، وهذه اللغة عبارة عن خليط بين اللغة العربية والإنجليزية لكنها تكتب بأحرف وأرقام لاتينية ونجد أن "رقم 3 يعبر عن حرف العين، و5 حرف الخاء، وال 7 حرف الحاء ،وال 8 حرف الغين"، وأصبحت الآن بمثابة ظاهرة فى مصر والبلدان العربية، وكانت هناك بعض حملات التوعية ضد لغة الفرانكو آراب مثل "كفاية فرانكو" ، "اكتب عربى".
قال أمين الجهينى، صحفى، إن هناك العديد من المخاطر التى تنتج عن استخدام الفرانكو، يأتي فى مقدمتها تدمير اللغة العربية وفتح المجال للغة شبيهة بالفارسية أو العبرية، كما إن المراهقين الذين لا تتجاوز اعمارهم 18 سنه أكثر الفئات استخداما لهذه اللغة، وهذا الأمر يزيد من خطورة هذه اللغة؛ لأن هولاء المراهقين ما يزالون فى مرحلة النضج وإذا ما اعتادوا على شيء وتعلموه فإنه من الصعب عليهم أن يبتعدوا عنه، وأضاف أنه ليس هناك مبرر منطقى لاستخدام الفرانكو لانه جدلًا إذا كانت اللغة العربية الفصحى صعبة فهناك اللغة العامية التى يمكن استخدامها للتخاطب وهى بالتأكيد أسهل بكثير من الفرانكو. 
وأوضح أنه لمواجهي انتشار هذه اللغة ومواجهة مخاطرها لابد من تعلم اللغة العربية بجدية، وعدم التخاطب مع الآخرين بالفرانكو وأنه إذا حاول أحد التحدث معنا بالفرانكو نرفض ذلك "لو حد حاول يكلمنا بالفرانكوا نحاول نقولة كلمنا بالعربى ونقول عشان مش فاهمين بالفرانكو".
ذكرت نفيسة محمد، كلية هندسة أنها استخدمت لغة الفرانكو فى الكتابة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك حوالى شهر ولكنه لم يعجبها لأنها غير معتادة عليه "لما بيكون فيه بوست كبير او كده بتزهقنى فى القراءة وبقعد كتير فى قرائته، العربى أحسن بجد"، أضافت أنه يمكن أن يؤثر للفرانكو على اللغة العربية بسبب كثرة استخدامه لدى البعض ولكنه لن يكون ذو تأثير سلبى بدرجة كبيرة لأنها لغة كتابة فقط وليس لغة نطق.
ذكرت داليا جمال، طالبة بكلية طب الأسنان، أن الرغبة فى التميز وإضفاء نوعا من الوجاهة الاجتماعية تعد أحد العوامل الرئيسية وراء استخدام الشباب للفرانكو" ممكن تكون نوع من الروشنه برده او ده بيحسسهم انهم بيكتبوا انجلش مثلا ويبصوا للناس اللى مابتفهمهاش على انهم متخلفين"، وأكدت أن هذه الأرقام والعلامات لن تغنى عن الحرف العربى لكنها ستقلل من قيمة اللغة لكنها لن تمحيها، وأضافت أن الحل يكمن فى إطلاق حملات مكثفة على شبكات التواصل الاجتماعى وخاصة الفيس بوك لأنها ملتقى الشباب والتوعيه بتعقل لان الاشخاض الذين يستخدمون هذه اللغة يتسمون بالعند وإذا تم إرشادهم بطريقة عنيفة ستؤدى هذه الحملات إلى نتائج عكسية .
قالت هيام السعيد، طالبة أنها تستخدم لغة الفرانكو أحيانا وذلك فى حالات معينة عندما لا ترغب فى تحويل اللغة من الإنجليزية إلى العربية مثلا، ووصفت الفرانكو بأنها لغة رخمة ولذيذة؛ حيث أنها تفسد كل من اللغة الإنجليزية والعربية ولذتها تكمن فى أنها جديدة.
وقالت إن هذة اللغة لا تمثل خطورة على اللغة العربية لأنها لغة نت ليس أكثر ولا نستخدمها فى أحاديثا اليومية ولن نستطيع لأنها لغة كتابة فقط. وأشارت أن الأكثر استخداما لهذه اللغة هم الشباب وهما نوعين الأول الذى لا يجيد الإنجليزية والآخر شباب الطبقات المرفهة.
أوضحت أسماء كمال، حاسبات ومعلومات أن هذه اللغة انتشرت على الانترنت بكثرة وأصبحت تمثل ظاهرة بين فئة الشباب خاصة، وذكرت أنها لا تستخدم لغة الفرانكو بكثرة فى كتاباتها على الفيس بوك، وذلك لأنها لا تحبها حيث تراها صعبة فى القراءة "مش كل بيكتب بنفس النظام" وتستخدمها فقط مع من يستخدمها من أصدقائها، اضافت أن انتشار هذه اللغة يمثل ظاهرة سلبية؛ لأنها تُدخل اللغة العربية فى الإنجليزية، كما أننا نجد بعض الطلاب من كثرة تأثرهم بالفرانكو يكتبون فى امتحاناتهم بها.
ذكر محمود الحلوانى، الأستاذ بأكاديمية الفنون أنه لا يستخدم مطلقا الفرانكو لما لها من مخاطر كبيرة على هويتنا العربية وعلى لغتنا العربية فهى تعد بداية لانحدار وتشويه هويتنا وأيضا بداية اندثار اللغة العربية، حيث إن المصريين خاصة والعرب عامة سيفقدون الاحساس بجمال اللغة العربية وعمق معانيها، وأضاف أن الفرانكو لغة باردة لا تستطيع نقل المعانى التى تحتويها الكلمة عن كتابتها باللغة العربية فهى لا تحمل بين حروفها أى إحساس فمثلا كلمة "b7bk" لا يمكن أن تكون بنفس دفء كلمة "بحبك" عند كتابتها باللغة العربية، وهذه اللغة لها تأثير خطير على الوحدة العربية لفقدان أحد أهم العوامل التى تربطهم ألا وهى "اللغة".
أوضح حلوانى أن هناك العديد من الأسباب وراء انتشار هذه اللغة منها ضعف الإلمام باللغة العربية من قبل المصريين وخاصة الشباب وإهانتها فى الأعمال الدرامية المختلفة من أفلام ومسلسلات وأغانى عن طريق استخدام ألفاظ لا تمت بصلة إلى لغتنا العربية، وأكد أن الفيس له دور خطير فى انتشار هذه اللغة نظرا لرغبة الشباب فى اختصار الوقت أثناء "الشات" اعتقادا منهم بأن الفرانكو أسرع من اللغة العربية فى الكتابة، وأشار إلى أن الحل يكمن فى تربية الأطفال منذ صغرهم على احترام اللغة العربية؛ لأن اللغة العربية لغة سهلة على عكس لغة الفرانكو.