"ذي تايمز" : بريطانيا تخاطر بفقدان المناصب القيادية في المفوضية الأوروبية

كشف أحد حلفاء رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، جان كلود يونكر، أن بريطانيا تخاطر بفقدان أحد المناصب القيادية في المفوضية إذا لم تقدم مرشحا قويًا وجادًا.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، أن رئاسة الوزراء بدأت المفاوضات قبل انطلاق القمة الأوروبية في السادس عشر من يوليو الجاري، حيث سيتم مناقشة تعيين المناصب القيادية في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن فرنسا وألمانيا من بين الدول التي قدمت مرشحيها بالفعل، حيث قدمت فرنسا وزير المالية السابق بيير موسكوفيسي كمرشح لمنصب مفوض الشئون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي، لينافس رئيس وزراء فنلندا السابق يركي كاتانيان ، وأعربت الدولتان عن دعمهما لتولي جان كلود يونكر رئاسة المفوضية الأوروبية.
وتواجه الحكومة البريطانية تحديا صعبا للفوز بأحد المناصب القيادية في المفوضية الأوروبية، وخاصة بعد المعارضة التي قادها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتولي يونكر منصب رئيس المفوضية.. فيما أكدت رئاسة الوزراء البريطانية عن أنها لن تكشف عن مرشحها حتى عقد القمة هذا الشهر.
وتدور التكهنات حتى الآن حول وزير الصحة السابق أندرو لانسلي ليتولى منصب المفوض الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ليخلف البارونة كاثرين آشتون.
ونفى مساعد يونكر ما تردد عن أن كاميرون سيواجه تحفظا على مرشحيه من قبل يونكر نتيجة معارضته لرئاسة للمفوضية، إلا أنه أكد أن على بريطانيا أن تقدم "مرشحا جادا" إذا رغبت في تولي المنصب.
ونقلت الصحيفة عن المسئول الأوروبي قوله "الاعتماد سيكون على جودة المرشح ، وإذا كان شخصا جادا يتمتع بخبرة وعقلية متفتحة بشأن الاتحاد الأوروبي، سيتم التفكير به بجدية".
وقال أحد المسؤولين الأوروبيين "ليس هناك رغبة في إذلال كاميرون ، ولكن ليست هناك رغبة في مكافأته أيضا".
وتفكر رئاسة الوزراء في الدفع بمرشحة، بعد أن وعد يونكر بمنح السيدات عشرة مناصب من بين الـ 28 منصبا في المفوضية الأوروبية، حيث تدور التكهنات حول البارونة ويتكروفت.
وكشفت مصادر في مجلس الوزراء عن أن كاميرون يفكر بالدفع بزعيم المحافظين السابق في مجلس العموم اللورد هاوارد أو وزير الخارجية الحالي وليام هيج كمرشحين ذوي وزن ثقيل في المناصب القيادية للاتحاد الأوروبي.
ويتطلع كاميرون لدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضمان فوز بريطانيا بأحد المناصب الرئيسية في المفوضية بعد أن دعمت تولي يونكر لمنصب رئيس المفوضية.