رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: الولايات المتحدة تبحث عن بدائل للمالكي في العراق

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلًا عن مسئولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث حاليًا عن بدائل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مع اقتراب العراق من تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت هناك مؤخرًا.
وقالت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إنه عندما اندلعت الأزمة الحالية في العراق خلال الأسبوع الماضي، قالت الإدارة الأمريكية للمالكي، بعبارات لا تقبل التأويل، إن الوقت كان قصيرًا لحكومته التي يسيطر عليها الشيعة، للوصول إلى المجتمعات السنية والكردية بعروض جديدة من المشاركة السياسية.
في حين توقع مسئولون بأن يتخذ الأكراد من الاضطرابات، فرصة لتشكيل دولة خاصة بهم، ومن المرجح على الأقل أن ينضم بعض السنة إلى متشددين إسلاميين للتقدم نحو العاصمة.
وسلطت الضوء على أنه في الأيام الأخيرة، أجرى ممثلو الولايات المتحدة على الأرض في بغداد - بقيادة نائب مساعد وزيرة الخارجية بريت ماكجورك والسفير روبرت ستيفن بيكروفت – مشاورات مع السنة والأكراد والشيعة خارج تحالف المالكي الحاكم، لاستكشاف إمكانية تشكيل حكومة جديدة بدون المالكي.
وقال نائب رئيس الوزراءالعراقى صالح المطلك إنه التقى مع بيكروفت وماكجورك في اليوم السابق، وإنهم أشاروا بشكل غير مباشر إلى أن الحكومة الأمريكية تريد الإطاحة بالمالكي..مستدركا بقوله "لم يقولوا ذلك بشكل مباشر، ولكنهم أشاروا بين السطور إلى أنهم لا يستطيعوا الجلوس جنبًا إلى جنب مع المالكي".
وأفاد بأن لديه انطباع يفيد بأن أيًا من الولايات المتحدة أو أوروبا أو الدول العربية لا تريد المالكي بعد الآن..في وقت لم يتم فيه تشكيل حكومة شاملة و"ازداد الإرهاب ووصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".
وأوضح ظافر العاني المتحدث باسم أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي، أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي دعا النجيفي، وهو أحد منتقدي المالكي، أمس الأول "الأربعاء" ليقول إن الولايات المتحدة تود أن ترى حكومة عراقية شاملة، تتضمن السنة والشيعة والأكراد.
وأضاف بقوله "بايدن لم يقل إنه لا يريد المالكي بالحكومة الجديدة، لكنه قال إن الولايات المتحدة لن تدعم المالكي".
بدوره، أكد المتحدث باسم المالكي، علي الموسوي، أن الوقت غير مناسب لطلب عزل المالكي..مشيرًا إلى أن تنحي رئيس الوزراء العراقي الآن "لا يعني الفوضى فقط، بل سيكون استسلامًا للإرهابيين".