رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتهاء احتلال "الإرهابية".. سكان "رابعة والنهضة" يستنشقون نسيم الحرية في رمضان

أرشيفية
أرشيفية

يستعد المصريون خلال أسابيع لاستقبال شهر رمضان، حيث قاموا بشراء الفوانيس لأطفالهم، وتزيين الشوارع ، وشراء العرقسوس، وتمر الحنة، وكلهم عزيمة للصيام وقيام الليل وختم القران، ليضرب ناقوس للإعلان عن قرب شهر الرحمة.
وسادت حالة من التفاؤل والفرحة في نفوس المصريين حيث سيستقبلون الشهر الكريم، في ظل وجود رئيس جديد منتخب يحميهم ويقف بجوارهم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى إعلان جماعة الإخوان "إرهابية"، بعد أن قامت الجماعة، بتشويه الأجواء الرمضانية العام الماضي، والاستيلاء على أماكن ملك للشعب وخصصتها لكي تكون بؤر إجرامية عانى خلالها الشعب العديد من العنف والإرهاب والإنقسامات.

وتجولت "الدستور" في أكثر الأماكن التي عانت الكثير خلال رمضان الماضي، وهي منطقة "رابعة" التي كانت أكثر المناطق التي شهد أهلها أحداث عنف و كانت بؤرة لاعتصام جماعة الإخوان الإرهابية وسط صرخات الأهالي واستغاثاتهم بقوات الأمن لتخليصهم من شرور الجماعات الإرهابية، التي اتخذت من ميدان رابعة و الشوارع المحيطة به مركزا لها، أما الآن، وفي ظل دولة ديموقراطية، تزينت شوارع رابعة بالفوانيس وزينة رمضان التي تجاورت الي جانب صور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وعادت الإبتسامة لتظهر علي شفاه الأهالي الذين توجهوا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لما قام به من دور كبير في القضاء علي الارهاب .
وفتح مصطفى ياسين، قلبه لنا، وتحدث بلا قيود من الخوف، وقال، " كان الاعتصام هو اغتصاب لإرض الوطن بل مهزلة وليست مطالب مشروعة كما زعموا، تستروا على أطماعهم السياسية بعبائة الشرعية في ظل ثورة شعبية في 30يونيو، أي دين وأي ملة تقبل تلك الأوضاع الإستيلاء على أملاك الشعب وتحويلها إلي مكان تشع منه روائح القمامة، يقضون حاجتهم تحت عمائر أهالي المناطق، بالإضافة إلي إغلاق كافة المحلات حتى المخابز وحصار المنطقة وإنتشار البلطجة"

روى أحد سائقي التاكسي، معاناته هو والأهالي أثناء ذاهبهم الي مستشفى رابعة،" حيث أنه يتم تمريره بالإكراه على مراحل تفتيشية كثيرة، قد تصل الي وفاة المريض الذي معك، بإلاضافة الي إرغامك على ترك السيارة بعيدة عن المستشفى، لتذهب سيرًا دون رحمة الي رجل مسن، أو مصاب، أو مريض".
كما روى، شريف بربري، صاحب عربية عصير، للدستور، قصت تعذبيه على ايدي مالشيات الاخوان أثناء اعتصامهم بميدان رابعة، خلال شهر رمضان الماضي، حيث قال، " أنه كان يجري مكالمة لأحد أقاربه، إلا أنه فوجئ بعدد من المعتصمين بإقتياده الي أسفل المنصة المقامة والاعتداء عليه بالضرب و السب ، وإتهامه بأنه حد المندسين من قبل الشرطة، حتى تم التأكد من برائته، وتم إخلاء سبيله بعد معاناه".
أما عن ميدان النهضة وبين السرايات، اللذان شهدا سقوط الكثير من الضحايا على يد الجماعات الإرهابية، بإستخدام الأسلحة البيضاء والرصاص الحي، واقتحامهم الإحياء والمنازل، وسط صرخات الأمهات والأطفال وسقوط الشباب قتلًا، كما قاموا بإقتحام أبواب جامعة القاهرة، وإغلاق أبوابها بالسلاسل والألواح الخشب في ظل فوضى عارمة، واقتحام المكتبات بين السريات، والاستلاء على المنطقة بلا اي وجه حق .
والان يستقبل اهالي ميدان النهضة، ومنطقة بين السريات، رمضان ، بفرحت إختيار رئيس، عبد الفتاح السيسي ذو شعبية وجماهرية عالية، يعوضهم ما حدث في رمضان الماضي، وحتى يأخذ حق الآهالي من الجماعات الإرهابية، التي عكرت أجواء رمضان الماضي .
حيث وصف جمال أحمد، بائع كتب، على أرصفت ميدان النهضة، ميدان النهضة بأنه" كان مزبلة المعتصمين في ميدان النهضة، وموائد الرحمان أم الملايين الجنيهات، مجهولة مصدر تمويلها، وكان خراب بيوت، وإهدار دماء، يتبرء شهر رمضان مما حدث فيه، والإسلام أيضًا".
وقال والد الشهيد، عبد العزيز أحمد، الشاب الأصم والأخرص الذي حمى والده لتصيبه رصاصات الإرهابية" حسب الله ونعم الوكيل أختطفوه في عز شباب، وكان شاب مقبل علي الزواج، مشيرًا الي أن رمضان الماضي حمل الكثير من الذكريات السئية في عقول المصريين ، التي لابد ان تمحى من ذاكرتهم ، وعقاب المجرمين، وفتح صفحة جديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وطالب متولي، الرئيس السيسي، " أن يخلصنا من كل ما تبقي من الأرهاب، والعمل علي استعادة مكانة مصر كسابق عهدها بلد الامن و الامان، ورمضان في ظل السيسي أمان ".
وأعرب، أبو محمد، عن فرحته " بحلول شهر رمضان في ظل أوضاع أكثر إستقرار و بقيادة رئيس منتخب بارادة المصريين، علي عكس شهر رمضان الماضي حيث سادت الفوضي وتلاشت فرحة المواطنين برمضان وسط أعمال العنف و القتل و سفك الدماء ، وبين مانشروه من رعب ، وتعكير أجواء روحانيات الشهر الكريم ، الذي كنا نستقبل بالفرحة، والفانوس ،وزيارة الأهل، ليندمج بالدماء والدموع والآهات"
كما اشاد ، أبو محمود،" بنجاح المصريين بتنصيب السيسي رئيسًا قبل رمضان، حتى يعدل المايلة، ويارب نتعوض رمضان ده، عشان رمضان الماضي كان أغؤرب رمضان عدى على البشرية، حيث أصبنا بالزعر والخوف معرفناش نتهنا برمضان الي راح، بسبب ما كان يحصل، وبقالنا كده ثلاث سنوات على الحال ده، ياريت بقى رمضان زمان يرجع، الهدوء والراحة الذي يتسم به شهر رمضان، وكانت الناس بتنتظر تلك الروحنيات ".