رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رايتس ووتش" تطالب برلين بتقديم تفسير بشأن حظر دخول "الطبيب أبوستة" منطقة شنجن

الطبيب غسان أبوستة
الطبيب غسان أبوستة

دعت هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، الحكومة الألمانية إلى تقديم تفسير علني لإصدار حظر على مستوى منطقة شنجن على الجراح البريطاني الفلسطيني الشهير غسان أبوستة، الذي أدلى بشهادته حول الحرب المستمرة في غزة، حيث إنه منع من دخول هولندا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي الأسبوع الماضي، صرح البروفيسور غسان أبو ستة بأنه شعر بالجرم بعد منعه من دخول فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث كان من المقرر أن يتحدث جراح التجميل والترميم عن الحرب أمام مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي، وفق صحيفة الجارديان.

وقالت ياسمين أحمد، مديرة مكتب المنظمة الحقوقية في المملكة المتحدة: "يجب على ألمانيا أن تشرح على الفور سبب منعه من الدخول وفرض هذا الحظر بعيد المدى على أحد كبار المتخصصين في مجال الصحة للتحدث في برلين وباريس ولاهاي حول ما شهده في غزة". 

خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 34.5 ألف فلسطيني، عمل أبو ستة من مستشفيي الشفاء والأهلي. وخلال أيامه الـ 43، تحدث عن مشاهدته "مذابح" جيش الاحتلال في غزة واستخدام قواته ذخائر الفوسفور الأبيض.

أبوستة أدلة إلى سكوتلاند يارد والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي

ومنذ ذلك الحين، قدم أبوستة أدلة إلى سكوتلاند يارد والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وهو ينوي الطعن في حظر دخوله أمام المحاكم الألمانية ويفكر في الذهاب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ودعا السفير الفلسطيني أبوستة لحضور فعالية في لاهاي بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة في 15 مايو. ومع ذلك، قال الطبيب لـ هيومن رايتس ووتش إن المسئولين الهولنديين أبلغوا السفير الفلسطيني في هولندا أنه لن يُسمح له بالدخول لحضور الحدث.

ومع ذلك، تم إخبار أبوستة أنه سيتم النظر في دخوله لحضور اجتماع مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي، حيث يعتزم أبوستة إطلاع المدير العام على استخدام القوات الإسرائيلية الفوسفور الأبيض، وهو الأمر الذي ستواجهه إسرائيل. 

وفي أبريل، سافر أبوستة إلى برلين للمشاركة في منتدى المؤتمر الفلسطيني، حيث منعت السلطات دخوله، لأنها "لم تتمكن من ضمان سلامة المشاركين في المؤتمر"، على حد قوله. 

كتبت هيومن رايتس ووتش إلى الحكومة الألمانية في 24 أبريل تطلب تفسيرًا يتماشى مع التزامات البلاد تجاه حرية التعبير والتجمع وعدم التمييز. 

ولم تتلق المنظمة ردًا، كما دعت حكومتي المملكة المتحدة واسكتلندا إلى ممارسة الضغط على الحكومة الألمانية، موضحة شرعية حظر التأشيرة على مستوى منطقة شنجن.

وقالت أحمد: "في خضم الفظائع المستمرة في غزة، ينبغي للدول إعطاء الأولوية لإنهاء التواطؤ وتعزيز المساءلة"، "بدلًا من ذلك، تحاول ألمانيا، من خلال منع الدكتور أبو ستة من مشاركة تجربته، منع المواطنين حتى من سماع الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في غزة. يجب على حكومة المملكة المتحدة أن ترفع على الفور الحظر المبلغ عنه مع نظيرتها الألمانية".