رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقدم فى المفاوضات رغم التعنت الإسرائيلى.. هل اقتربنا من وقف إطلاق النار فى غزة؟

غزة
غزة

أصبح مستقبل منطقة الشرق الأوسط على المحك مع استمرار التصعيد الإسرائيلي ومواصلته الحرب في غزة، في وقت تبذل فيه الدولة المصرية جهودًا استثنائيًا لإنقاذ الأوضاع في القطاع.

حيث تبذل الدولة المصرية جهودا غير مسبوقة في الفترة الأخيرة للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة، ولوقف المجازر الإسرائيلية، ومحاولة إيجاد متنفس يوفر المناخ لتحركات أكثر شمولا، بدءا بالتهدئة وصفقة تبادل الأسرى والاتفاق على اتفاق السلام، بجانب تقديم المزيد من المساعدات حتى نصل إلى مرحلة استئناف العملية السياسية.

وتجتمع وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في القاهرة، من أجل التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد إعلان حركة حماس قبولها المقترح المصري، ما لم ترتكب إسرائيل أي مجازر إجرامية أخرى.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"- عن مصدر رفيع المستوى- أن المحادثات في القاهرة استمرت طوال يوم الأربعاء وحتى الليل.

وشهدت مفاوضات القاهرة تقدما ملحوظا، إلا أن بعض نقاط الخلاف ظلت دون حل، حسبما أفادت المصادر لـ"القاهرة الإخبارية" مساء الأربعاء.

 

استمرار المفاوضات

وأكد المصدر رفيع المستوى أن المناقشات استمرت من الساعة العاشرة صباحا، وسط اتفاق ملحوظ، لكن ظلت بعض النقاط الخلافية قائمة.

وتابع: تبذل مصر "جهودا حثيثة" للحفاظ على مسار المفاوضات، مؤكدة لجميع الأطراف المشاركة خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار.

وشدد: "مصر مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات".

حماس غير مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات لإسرائيل

وقالت حركة حماس، مساء الأربعاء، إنها غير مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات لإسرائيل في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم أن المحادثات لا تزال جارية في القاهرة بهدف وقف القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين.

عملية رفح 

وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية والدبابات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهددت بشن هجوم كبير عليها، وتقدمت قواتها عبر معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء، ما أدى إلى قطع طريق مساعدات حيوي والمخرج الوحيد لإجلاء المرضى الجرحى.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، في وقت متأخر مساء الأربعاء، إن الحركة لن تتجاوز اقتراح وقف إطلاق النار الذي قبلته يوم الإثنين بالقاهرة، والذي سيتضمن أيضا إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين في إسرائيل.

وأوضح "الرشق"، في تصريحات له، أنَّ إسرائيل ليست جادة في التوصل إلى اتفاق، وهي تستخدم المفاوضات كغطاء لغزو رفح واحتلال المعبر.

ولم يصدر تعليق من إسرائيل التي أعلنت، يوم الإثنين، عن أن الاقتراح المكون من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حماس غير مقبول لأنه تم تخفيف الشروط.

مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار بغزة.. وإشارات لنضوج الاتفاق

وأكد مصدر مطلع أن جهود مصر لوقف إطلاق النار متواصلة، وهناك إشارات لنضوج الاتفاق، والنقاط الخلافية يجري العمل لتذليلها خلال المفاوضات التي تستكمل اليوم الخميس.

وأفاد مصدر مطلع بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المفاوضات ومنفتحة نحو إنجاح الجهد المصري، وصولًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأكد أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، عدل البند الخاص بوقف إطلاق النار ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم" يتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق 135 يومًا، وبذلك يتم التنازل عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى.

وأضاف المصدر أن إسرائيل حذفت جملة "وقف إطلاق نار دائم"، وأبقت "مستدام"، ما يتيح لها العودة في أي وقت دون التزام.