رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط ضغط غربى.. كيف تستعد إيران لهجوم إسرائيلى انتقامى؟

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إسرائيل لتخفيف أي رد على الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع، على أمل تهدئة التوترات. 

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن إيران قد تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو وكلائها، حيث تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إسرائيل من أجل رد يتجنب تصعيد التوترات الناجمة عن هجوم طهران الصاروخي والطائرات دون طيار في نهاية الأسبوع.

تجهيز القوات الجوية لتوحيد الضربات 

وقالت إيران، الأربعاء، إنها تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وإن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.

وقال مسئولون ومستشارون سوريون وإيرانيون إن طهران بدأت أيضًا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير.

وتتخذ إيران إجراءات لإغلاق وإخلاء المنشآت النووية بينما تستعد لهجوم انتقامي من إسرائيل، حيث  قام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بتقليص وجود كبار ضباطهما في سوريا، في حين أفادت التقارير بأن ضباطا آخرين ينتقلون من مواقعهم.

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار التي شنتها إيران على البلاد في 13 أبريل، التي نجمت عن الهجوم الإسرائيلي على المبنى القنصلي الإيراني في دمشق الذي أسفر عن مقتل عدة أشخاص.

وقد اتخذ الحرس الثوري الإيراني عددًا من الإجراءات الطارئة، بما في ذلك إخلاء قواعده في سوريا، خاصة في الليل عندما تكون الضربات الجوية الإسرائيلية محتملة على الأرجح.

ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود للدفاع عن ترساناتهم.

وحذرت إيران إسرائيل من أنها لن تتردد في شن هجوم أكبر على الأراضي الإسرائيلية إذا انتقمت من طهران، مضيفة أن القواعد الأمريكية سيتم استهدافها إذا دعمت واشنطن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران، وهو الأمر الذي يبدو أن إدارة بايدن استبعدته.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا الأسبوع: "إن أصغر إجراء ضد مصالح إيران سيقابل بالتأكيد برد شديد وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه، كما ظل حزب الله في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل، متوقعا أن يستهدفهم الانتقام الإسرائيلي أيضا.

وقد نصحت إيران المجموعة باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث من المحتمل أن تستهدف إسرائيل قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك.

وفي وقت سابق، كانت قد ذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير آخر أن حزب الله زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع إسرائيل في الأيام الأخيرة لجمع معلومات استخباراتية عن هجمات إسرائيلية محتملة على مقاتليه ومنشآته.

وقال رئيس الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي للصحفيين يوم الإثنين إن المنشآت الإيرانية أُغلقت في عطلة نهاية الأسبوع، أثناء محاولتها حماية برنامجها النووي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومات الغربية، بما في ذلك تلك التي دعمت إسرائيل في دفاعها، حذرت من التصعيد، واجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع حكومته الحربية في وقت متأخر من يوم الاثنين لمناقشة الخطوات التالية.

وبينما تدرس إسرائيل خططها وخططها للرد المحتمل على الضربات الإيرانية، فإن مصير حوالي 1.4 مليون فلسطيني في رفح بغزة لا يزال في طي النسيان.