رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جائزة بطل السلام

هذه الجائزة قرر «برلمان البحر الأبيض المتوسط» منحها للرئيس عبدالفتاح السيسى، تقديرًا لـ«مساهماته الجديرة بالثناء فى تعزيز السلام». ولدى قيامه بتسليم القرار إلى السفير بسام راضى، سفيرنا فى العاصمة الإيطالية روما، قال سيرجيو بيازا، سكرتير عام البرلمان، إن «التاريخ سيسجل بكل فخر وشرف جهود الرئيس السيسى من أجل استقرار وأمن المنطقة». ومن بيان نشره البرلمان، على موقعه الرسمى، الإثنين الماضى، عرفنا أنه سيقوم بتكريم الرئيس، منتصف مايو المقبل، بمدينة براغا البرتغالية. 

منتصف مايو المقبل، تستضيف ثالث أكبر مدن البرتغال، الجمعية العامة الثامنة عشرة لهذا البرلمان، وخلالها سيقام حفل توزيع جوائز السنتين السابقة والحالية. والإشارة هنا قد تكون مهمة، إلى أن الدورة السابقة، أو الجمعية العامة السابعة عشرة، استضافتها مدينة العاصمة المغربية الرباط، وشارك فيها أمين سر المجلس الوطنى الفلسطينى، ورئيس مجلس الشورى القطرى، وأعرب خلالها أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقديره لتركيز برلمان البحر الأبيض المتوسط على تعزيز سيادة القانون، ودعا جميع البرلمانيين إلى العمل معًا، لمواجهة التحديات المعقدة والمترابطة التى يمر بها العالم.

خلفًا لـ«مؤتمر الأمن والتعاون فى البحر الأبيض المتوسط»، الذى كان قد تأسس فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، قامت البرلمانات الوطنية لدول المنطقة الأورومتوسطية بإنشاء «برلمان البحر الأبيض المتوسط»، سنة ٢٠٠٥، بهدف إيجاد حلول مشتركة للتحديات التى تواجه دول المنطقة، وليكون منصة للحوار السياسى والتعاون البرلمانى فى المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة الخليج العربى. وسنة ٢٠٠٧، جرى تشكيل الأمانة العامة للبرلمان واللجنة الخاصة بمكافحة الإرهاب. وفى ١٦ ديسمبر ٢٠٠٩، حصل «برلمان البحر الأبيض المتوسط»، على صفة مراقب دائم لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

يرأس هذا البرلمان، حاليًا، النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربى، الغرفة العليا لبرلمان المملكة الشقيقة، وسبق أن تولى رئاسته نائبان مصريان، أولهما محمد أبوالعينين، خلال سنتى ٢٠١٠ و٢٠١١، والثانى كريم درويش، فى ٢٠٢٠ و٢٠٢١. وفى مارس ٢٠٢٢، احتفت وسائل الإعلام القطرية باعتماد عضوية قطر، ونقلت عن عبدالله بن ناصر السبيعى، عضو مجلس الشورى القطرى، أن المجلس يؤمن بأهداف البرلمان ومبادراته من أجل السلام، ويدعم جميع جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار فى العالم.

إلى جانب أكثر من ٣٠ برلمانًا عضوًا، يضم «برلمان البحر الأبيض المتوسط»، حوالى ٦٠ برلمانًا ومنظمة إقليمية ودولية، بصفة ضيف أو شريك. ومع الرئاسة المغربية، تضم هيئة المكتب نوابًا من فرنسا وإيطاليا والبرتغال والأردن وقطر وإسرائيل وفلسطين. وأوائل سبتمبر الماضى، قام البرلمان بمهمة سياسية رفيعة المستوى فى منطقة الشرق الأوسط، عقد خلالها ٣٠ من نوابه لقاءات مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان، «اليونيفيل»، و... و... ومحمد أشتية رئيس وزراء دولة فلسطين، وقتها، وروحى فتوح، رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى.

المهم، هو أن «برلمان البحر الأبيض المتوسط»، قال فى بيان، أصدره الإثنين الماضى، إنه «يفتخر» بإعلان اختيار «فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية»، حائزًا على جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط عام ٢٠٢٤ بعنوان «بطل السلام». وقال البيان إن قيادة الرئيس السيسى لعبت دورًا محوريًا فى تعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة، موضحًا أن «مساعى مصر المستمرة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، والدعوة إلى حل الدولتين تتوافق مع المبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة». كما أشار إلى أن «التزام الدولة المصرية بمنع المزيد من التصعيد يؤكد دورها الحاسم فى حماية السلام والأمن الدوليين والإقليميين».

.. وتبقى الإشارة إلى أن لهذا البرلمان ثلاث لجان دائمة، الأولى مختصة بالتعاون السياسى وقضايا الأمن، والثانية للتعاون الاقتصادى والاجتماعى والبيئى، واللجنة الدائمة الثالثة معنية بحوار الحضارات وحقوق الإنسان. وإضافة إلى مقررى هذه اللجان، هناك عدد من المقررين الآخرين، يقدمون تقارير سنوية بشأن مجموعة واسعة من الملفات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب، والبيئة، والاقتصاد، والهجرة، والتعليم، ويقومون بتمثيل «برلمان البحر الأبيض المتوسط»، فى مختلف المناسبات والفعاليات الدولية.