رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مليحة.. الأردنى أنور خليل: التعليقات إيجابية فى كل مكان بالوطن العربى

الممثل الأردنى أنور
الممثل الأردنى أنور خليل

قال الممثل الأردنى أنور خليل، الذى يلعب دور جد سيرين خاص «مليحة»، فى المسلسل الذى يحمل الاسم نفسه، إنه سعيد بعودته إلى مصر بعد غياب ١٥ عامًا، منذ مشاركته فى مسلسل «فى إيد أمينة» مع الفنانة يسرا عام ٢٠٠٩، إذ يعتبر نفسه أول ممثل أردنى يشارك فى الأعمال الفنية المصرية منذ ثمانينيات القرن الماضى.

وأضاف، فى حواره لـ«الدستور»، أن «مليحة» يسلط الضوء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام ٢٠٠٠، ومعاناة أسرة فلسطينية تسعى للعودة إلى أراضيها المحتلة عبر بوابة مصر.

وأوضح أنه سعيد بالالتقاء بهذا العدد الكبير من الفنانين المصريين والعرب، مؤكدًا أنه كان يشعر وقت التصوير بأنه فى بلده الثانى وسط أصدقائه وأحبابه، خاصة أن هناك ذكريات مشتركة مع المخرج عمرو عرفة، ومدير التصوير سعيد حامد.

■ ما الأسباب التى شجعتك على المشاركة فى المسلسل؟

- أكثر الأشياء التى حمستنى للتجربة أنه عمل يتناول قضية مهمة، وهى القضية الفلسطينية، وما حدث فى الانتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠، ومعاناة عائلة فلسطينية تسعى جاهدة للعودة إلى أرضها من بوابة مصر، كما أن العمل يجسد ما شهده قطاع غزة فى هذه الفترة، ويتكرر كل سنتين ثلاثة، ويتطرق إلى ما يحدث حاليًا هناك، فهذا موضوع مهم للغاية.

وحين عُرض علىّ العمل تحمست على الفور، كما أننى كنت أرغب بشدة فى العودة إلى مصر والمشاركة فى الأعمال الدرامية بعد غياب طويل، وقد يجهل كثيرون أننى أول ممثل أردنى يشارك فى مسلسلات مصرية فى حقبة الثمانينيات، وقت أن كانت غالبية المسلسلات يجرى تصويرها خارج مصر فى استديوهات اليونان وفى دول الخليج، وأحيانًا فى الأردن، حيث كانت لدينا شركات إنتاج أردنية مصرية.

■ هل سبق لك التعاون مع مخرجين مصريين من قبل؟

- بالفعل كانت لى تجارب كبيرة مع مخرجين عظماء فى مصر، منهم صالح إبراهيم وفايز حجاب وعادل صادق وكمال الشامى والعم الكبير المرحوم إسماعيل عبدالحافظ، وللأسف ابتعدت عن الساحة الفنية المصرية لظروف مرت بها الحركة الفنية فى الأردن، لكن عدت للمشاركة فى ٢٠٠٩ مع شركة «العدل جروب» من خلال مسلسل «فى إيد أمينة» مع الفنانة يسرا، وهذه التجارب السابقة كانت سببًا فى حماسى للعودة مرة أخرى لمصر.

وأنا أعتبر نفسى محظوظًا بالعمل مع المخرج عمرو عرفة، على الرغم من وجود وحدة إخراجية ثانية للأستاذ شريف عرفة، لأن عمرو صديقى منذ الثمانينيات، ولدينا ذكريات جيدة مع بعض ومعنا أيضًا سعيد حامد، ومجموعة كبيرة من الفنانين المصريين بمثابة أصدقاء عزيزين على قلبى، وعمرو عرفة مخرج رائع، ولديه حس فنى راقٍ ومحترف، يجعل الفنان يسعد تحت إدارته التى كانت مميزة للغاية.

كان المخرج حريصًا على أن يشعرنا طوال الوقت بالاهتمام والحب فى أثناء التصوير، وكذلك كل العاملين فى العمل من دول عربية، وهذا أمر جعلنا متحمسين لتقديم كل الطاقة التى بداخلنا لنقدم شيئًا جيدًا يليق بفكرة المسلسل وبمصر الكبيرة والعظيمة.

كما أتذكر أن شريف عرفة جاء ليزورنى فى مكان تصوير المسلسل، وتحدث معى كثيرًا حول فكرة لماذا لم نتعاون من قبل فى أى عمل فنى، وكان لقاءً مثمرًا سعدت به.

■ هناك تعليقات إيجابية كثيرة تجاه العمل عقب عرض الحلقات الأولى، فكيف استقبلتها؟

- بالفعل تلقينا ردود أفعال طيبة للغاية، وكانت سببًا فى إسعادى، لأنها تعليقات إيجابية من كل مكان فى الوطن العربى، تجاه قصة المسلسل أو الشخصية التى أقدمها خلاله، وأعتقد أن الحلقات المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت التى أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وتشجعه على متابعة العمل إلى النهاية. وأنا على يقين أن التعاون والود اللذين كان يُظهرهما جميع أفراد العمل تجاه بعضهم انعكسا على الشاشة، وشعر بهما المشاهد، فالتعاون كان جيدًا ومثمرًا، وكنت أشعر وقت التصوير بأننى فى بيتى ووسط أهلى وناسى.

وسعدت بالتعاون مع ميرفت أمين وأشرف زكى وحنان سليمان، رغم أننا لم تجمعنا مشاهد فى المسلسل، لكننا التقينا فى الكواليس، وهم أصدقاء أعزاء، وسبق لنا أن التقينا أكثر من مرة فى مهرجانات عربية.

■ ما تقييمك لتجربة التعاون مع الفنانة الفلسطينية سيرين خاص بطلة العمل؟

- هى فنانة موهوبة جدًا وتسعى لتقدم أفضل ما لديها على الرغم من أن تجاربها التليفزيونية والتمثيلية قليلة، ولعل أسباب ذلك أن الاحتلال يفرض قيودًا قاسية على الإنتاج الدرامى فى فلسطين، فلديها تجربة تمثيلية واحدة فقط نالت عليها إشادات واسعة وجوائز، وهى تستمع لكل النصائح باهتمام بالغ وتواضع، وتسعى لتطوير نفسها باستمرار، وشاهدتها تستمع لملاحظات المخرج وأى شخص يوجه لها أى ملاحظات، وأعتقد أن دور «مليحة» سيكون انطلاقة قوية لمسيرتها الفنية.

■ يشارك عدد كبير من النجوم العرب فى العمل، فهل تعتبر هذه نقطة إيجابية أضافت للمسلسل أم لا؟

- بالتأكيد نقطة إيجابية، فأذكر مثلًا أن الفنانة ديانا رحمة، من لبنان، قدمت دورًا جميلًا ورائعًا، وسعدت بالتعاون معها فى المسلسل، إضافة إلى الفنان الأردنى مروان عايش الذى يقدم دورًا أساسيًا، وهناك فنانون من السودان الشقيق، مثل رماذ قاضى، والطفلة دان، اللذين قدما أداءً طيبًا، فالعمل ملىء بالممثلين الذين أضافوا للمسلسل، وشكلوا معًا ملحمة عربية فنية.

والمسلسل بشكل عام يسهم فى رفع الوعى العربى الجمعى حول القضية الفلسطينية، ويسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة وخارجها، ويفضح ويوثق جرائم الاحتلال، وكلها معلومات مهمة فى تنشئة الأجيال الجديدة تضمن أن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة فى الأذهان، وهو عمل قوى يمكن أن يوضع فى سلة واحدة مع أعمال وطنية ملحمية شهيرة، مثل فيلم «الممر» ومسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة.

■ ما تقييمك للتعاون الأول لك مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

- كان تعاونًا جميلًا وتجربة رائعة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى فعلت كل شىء ليخرج العمل على أفضل شكل ممكن ويصل لقلوب الجمهور، كما كان تعاونًا مميزًا مع المنتج بلال الطراوى والمخرج عمرو عرفة وجميع العاملين فى المسلسل من ممثلين وفنيين. 

■ هل من المتوقع أن يراك الجمهور المصرى فى عمل فنى آخر قريبًا؟

- أتمنى أن يحدث هذا من كل قلبى، فأنا أعشق مصر وشعبها وفنها، ومن المحتمل أن أشارك فى عمل فنى مصرى قريبًا، والأقرب أن أكون ضيف شرف فى فيلم، وإذا حدث هذا سأكون سعيدًا جدًا، لأننى حريص على العودة للساحة الفنية فى مصر مرة أخرى، وهناك أصدقاء كثر أود أن ألتقيهم فى أعمال مشتركة، وأن نستعيد ذكرياتنا سويًا، مثل الفنان الكبير أحمد ماهر.