رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلسل «مليحة».. اللبنانية ديانا رحمة: اهتمام مسئولى «المتحدة» أشعرنى بأنهم «فلسطينيون»

اللبنانية ديانا رحمة
اللبنانية ديانا رحمة

أشادت الفنانة اللبنانية ديانا رحمة بالمجهود الكبير الذى بذلته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى مسلسل «مليحة»، الجارى عرضه خلال الموسم الرمضانى الحالى، مشيرة إلى أن اهتمام مسئولى الشركة بخروج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وإيصال ما يتضمنه من رسائل مهمة- جعلها تشعر بأنهم «فلسطينيون».

وأكدت الفنانة اللبنانية، التى تجسد دور جدة «مليحة»، الشخصية المحورية والأساسية ضمن أحداث المسلسل، فى حوارها مع «الدستور»- أن كل مشاهد المسلسل صعبة ومتعبة للقلب، حتى إنها كانت تبكى من الداخل والخارج، قبل وأثناء وبعد التصوير.

كما تطرقت إلى كواليس تصوير المسلسل، الذى ينتهى خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك طبيعة العمل مع مخرج كبير بحجم عمرو عرفة، إلى جانب التعاون مع الفنانة الفلسطينية الشابة سيرين خاص، وغيرها من التفاصيل. 

■ بداية.. كيف تلقيتِ ردود الأفعال حول مسلسل «مليحة» بعد عرض ٥ حلقات؟

- ردود أفعال طيبة وجيدة للغاية، فى ظل أن المسلسل يحمل معانى كثيرة، وأتمنى أن يكون جزءًا من تأصيل القضية الفلسطينية، وإظهارها بشكل يُمكن للأجيال الجديدة أن تراه بشكل أوضح، علمًا بأنه أصبح هناك وعى أكبر وإيمان أقوى بها، أكثر مما قبل.

وأعتقد أن ردود الأفعال الحالية حول المسلسل تترجم حب المواطنين العرب للقضية الفلسطينية، وتعلقهم الكبير بها، وبأنه حتى لو لم يكن فى استطاعتهم شىء، يؤمنون بهذه القضية ويتألمون لما يحدث لشعبها فى الأراضى المحتلة.

وعلى الرغم من انشغالى بالتصوير حتى الآن، فإن المقربين مِنى، وبعض صناع العمل والمشاركين فيه، يتابعون عن كثب ما يُكتَب ويخبروننى به طوال الوقت، والحمد لله الكلام كله إيجابى بشكل كبير.

■ ما رسالتكم الأساسية من المسلسل؟

- نحاول قدر استطاعتنا دعم القضية الفلسطينية، من خلال تقديم وجبة دسمة تفيد الشباب غير الملمين بالحقائق حول هذه القضية، التى يعود تاريخها إلى عشرات السنين. وبصفة عامة، أرى أننا جميعًا مقصرون بحق الشعب الفلسطينى، لذا أتمنى أن نقدم الأفضل له، سواء من خلال الفن، أو أى مستوى آخر.

■ متى تنتهين من التصوير؟

- قاربنا على انتهاء التصوير بشكل كامل، سيكون هذا خلال أيام قليلة إن شاء الله، وأتمنى من كل قلبى أن تكون النهاية مُرضية للجمهور. أشعر بفخر شديد لكونى ضمن أفراد هذا المسلسل، الذى سيكون بداية لعشرات الأعمال الفنية التى تتناول القضية الفلسطينية، بكل ما فيها من تفاصيل مهمة، ينبغى أن يطلع الجمهور عليها معرفةً للحقائق.

■ كيف كانت الكواليس؟

- كواليس سعيدة وحزينة فى آن واحد، سعيدة لشعورنا بالفخر بالمشاركة فى هذا العمل، الذى يقدم فنًا هادفًا يفيد المجتمع، من خلال إلقاء الضوء على قيمة كبيرة وقضية مهمة، وتفاصيلها تخص جميع العرب بمختلف أعمارهم.

أما الحزن فكان بسبب المشاهد التى نصورها، فجميعنا تأثر بكل مشهد، إيمانًا منا بما نقدمه من تفاصيل حياتية يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون. وأنا أدعو الله ليل نهار أن يخرج الشعب الفلسطينى مما هم فيه من محنة على خير، وأن يزيح عنهم الغمة بشكل كامل.

وبصفة عامة، الكواليس كانت جيدة وممتعة، وجميع الممثلين يحبون بعضهم بعضًا، وكانت هناك «حالة حلوة» أثناء التصوير.

■ ما أصعب مشاهد المسلسل إذن؟

- العمل كله صعب وبه مشاهد متعبة للقلب، لأنها نابعة عن مشاعر حقيقية، أنا كنت أتألم وأبكى من الداخل والخارج، قبل وأثناء وبعد التصوير، تضامنًا مع القضية الفلسطينية، قضيتنا جميعًا كعرب، والتى تعيش بداخلنا، وتربينا عليها منذ الصغر.

وأرى أن الفلسطينيين يعانون الكثير بسبب الدول الكبرى، التى تفضل مصالحها الخاصة على حساب هذا الشعب، وهو أمر مرفوض وغير عادل، وجعلنى أشعر بأن ما يفعلونه هناك «يجعل القيامة تقوم».

وهذه الدول تتدخل فى عالمنا العربى بكل المجالات، فى الاقتصاد والسياسة والبيئة وكل شىء، هم يتدخلون فى كل الميادين داخل عالمنا العربى، حتى يضعفونا ويضعفوا العالم الإسلامى ككل، وهم فى ذلك مثل الشيطان.

■ ما رأيك فى مشاركة عدد كبير من الفنانين العرب فى المسلسل؟

- يجب أن نقول ونؤمن بمبدأ «الولايات العربية المتحدة»، أتمنى أن تتحقق هذه الكلمة فى أيامنا الحالية، وأن يتغير تصنيف كل مواطن عربى إلى أنه «مواطن فى الولايات العربية المتحدة»، أن نصبح واحدًا فقط، لأن كلنا واحد من الأساس، وأنا على يقين بأن كل الدول العربية وشعوبها يحبون بعضهم بعضًا، لكن أتمنى أن يتركنا العدو فى حالنا.

■ ماذا عن العمل مع سيرين خاص التى تجسد شخصية «مليحة»؟

- المشاهد مع سيرين خاص «حلوة جدًا»، وهى فتاة «أمورة»، وتقدم دور «مليحة» بحب كبير، وأنا على المستوى الشخصى أحببت العمل معها بشدة، وكانت بيننا «كيميا خاصة»، وكنا «ديو حلو» أتمنى أن يعجب الجمهور. والعلاقة مع «سيرين» تشبه علاقتى بحفيدتى بالضبط، وهى إنسانة رائعة، وأتمنى لها مستقبلًا جيدًا على كل المستويات.

■ وبالنسبة للتعاون الأول مع المخرج عمرو عرفة؟

- هذا هو تعاونى الأول مع الأستاذ عمرو عرفة بالفعل، والذى انتابنى شعور جيد بالوقوف أمام الكاميرا الخاصة به، وأرى أن هذا شرف كبير لى، لأنه من كبار المؤسسين للفن العربى، لذا أنا سعيدة جدًا بالتعاون معه فى «مليحة».

وعمرو عرفة شخص مُحب للعمل والعاملين معه، وأول شىء لاحظته فيه هو أنه إنسان خلوق، وبداخله إنسان كبير ورائع، وقلب مفتوح للجميع، وهو مثقف ومطلع جدًا، و«بيعرف يعمل شغله كويس ويريح الممثل اللى معاه».

تشعر بأنه لا يأمرك بالتمثيل بشكل معين يريده، على العكس أنت تشعر معه بأنك تعمل مع زميلك، وليس مع مخرج كبير بحجم عمرو عرفة، فعلى الرغم من أنه اسم كبير فى عالم الإخراج، فإنك تجد لديه قلب طفل صغير.

فهو إنسان رائع وعظيم وكبير بفنه وعمله، وسبق أن قدم روائع فنية مهمة، واكتشف نجومًا كبارًا، ويعتبر نموذجًا للمخرجين المصريين الرائعين الذين حملوا الفن المصرى على أكتافهم، من خلال مجهودهم الكبير، لذا أنا سعيدة للغاية بالعمل معه.

■ كيف رأيتِ التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

- شعرت بشكل كبير وبطريقة لافتة بأننا نعمل مع فلسطينيين، كل همهم نجاح العمل ووصوله إلى قلب كل طفل وشاب وفتاة، حتى يصل إلى الجميع فى كل الدول العربية وحول العالم، شعرت بأنهم يحاولون إيصال الفكرة إلى ضمير كل عربى، بل إلى كل إنسان حول العالم.

ورأيت كيف أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لا تعمل من أجل النجاح فقط، بل لديها هدف أسمى، هدف إنسانى راقٍ، رسالة يريدون إيصالها بأبسط طريقة ممكنة، لذا كل كلمة لا تحمل إفادة حُذفت وجرى الاستغناء عنها، حتى يخرج المسلسل بشكل راقٍ وكامل، على قدر المستطاع، لذا شعرت بأنها ليست شركة إنتاج، بل «بيت بيعمل عرس وطنى لفلسطين».

■ أخيرًا، هل نراكِ فى عمل مصرى آخر قريبًا؟

- أشرف بحدوث ذلك وأتمناه بالتأكيد، فالعمل داخل مصر شرف كبير لأى فنان عربى، والمصريون لديهم القدرة على الإبداع والتألق، واختيار الأعمال الجيدة التى تفيد الجمهور، لذا فإنه شرف كبير لى أن أشارك فى عمل فنى داخل مصر قريبًا.