رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تحتضن أطفالها.. مؤسسات حكومية تقدم الدعم النفسي للأطفال

جانب من الحدث
جانب من الحدث

وقع المجلس القومي للطفولة والأمومة برتوكول تعاون مع مؤسسة "فاهم" - غير الحكومية- للدعم النفسي، لحماية وتعزيز حقوق الطفل في مجال الصحة النفسية، وذلك وفقًا لقانون الطفل رقم 12 لعام 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لعام 2008، في المادة رقم (1)، التي تنص على: "تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة، وترعى الأطفال، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة النواحي في إطار من الحرية والكرامة الإنسانية".

بروتوكول التعاون بين “الأمومة والطفولة” و"فاهم"

بموجب ذلك، فإن الدولة المصرية لم تكتفِ باتجاه واحد لتقديم خدمة لدعم النفسي للأطفال، وهم نبتة المجتمع، وبعدم حل تلك الأزمات  قد يكون الطفل مُعرّض للعديد من الاضطرابات النفسية، التي تؤثر فيما بعد على حياته الشخصية والعملية، لذا إلى جانب "فاهم"، هناك عدد من المؤسسات الأخرى، نتحدث عنها في التقرير التالي.

وحدة الدعم النفسي بـ"الأمومة والطفولة"

يعتبر مجلس الأمومة والطفولة من أهم المؤسسات التي تقدم كافة سبل الدعم للطفل والأم، وإيمانًا بأهمية الدعم النفسي للطفل، تم إنشاء وحدة لتقديم الدعم النفسي والمشورة الأسرية.

الوحدة تهدف إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي للأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية ناجمة عن اضطرابات مجتمعية، أيضًا تقديم خدمة نفسية عاجلة للأطفال ضحايا العنف والإساءة والاستغلال الجنسي والتجاري، إلى جانب تقديم خدمة العلاج النفسي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، إلى جانب تعديل سلوك وتأهيل نفسي للأطفال المعنفين من خلال برامج تنمية مهارات سلوكية وقدرات معرفية.

ولم تغفل الوحدة أيضًا تقديم الإرشاد الأسري للآباء والأمهات لكيفية التعامل مع الأطفال، والتدريب على مهارات التربية الإيجابية، أيضًا توفير برامج جماعية للأطفال ضحايا العنف من خلال اللعب والمشاركة.

شعار مجلس الأمومة والطفولة 

أستاذ تعديل سلوك: المشكلات تؤثر الصحة النفسية للطفل

وعن تقديم الدعم النفسي، أكدت د.منال الشامي، أستاذة التربية وتعديل السلوك، أهمية الدعم النفسي للأطفال خلال مواجهتهم للأزمات كفقدان أحد الوالدين أو انفصالهما أو عدم القدرة على توفير احتياجاتهم، وذلك لتأثير هذه الظروف على صحتهم النفسية وسلوكياتهم.

واقترحت الشامي، في حديثها، عدة طرق لتقديم الدعم النفسي للأطفال من سن 7-11 عامًا، منها اللعب العلاجي والنشاط البدني الجماعي والأنشطة اليدوية كالرسم لتفريغ مشاعرهم.

ونصحت بضرورة التحدث المباشر مع الأطفال لفهم احتياجاتهم، وتوفير بيئة آمنة ودعم عاطفي لهم، إضافة إلى التركيز على الجوانب الإيجابية والمستقبلية، وتقديم التعليم النفسي لإدارة الضغوط.

أرشيفية

وزارة الصحة تخصص 14 مركزًا لدعم الأطفال نفسيًا

لم يقتصر الدعم النفسي للأطفال على "الأمومة والطفولة"، إنما شاركت وزارة الصحة والسكان في هذه الخدمة أيضًا من خلال تخصيص عيادات خاصة بطب نفس الأطفال في عدد من المستشفيات التابعة لها منها مستشفيات: العباسية، حلوان، الخانكة، بنها، المعمورة، عباس حلمي، أسيوط، بورسعيد، المنيا، سوهاج، العزازي، بني سويف، دميرة، ميت سراج، وفي الجدول التالي توضيح بالمواعيد لكل عيادة، والذي وضعته الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.

أرشيفية

مستشفيات حكومية وجامعية تقدم الدعم النفسي

وبحسب الموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصر، فإنه من ضمن المؤسسات الحكومية المعنية بتقديم الدعم النفسي للأطفال؛ الوحدات الصحية في القاهرة والجيزة والإسكندرية، إلى جانب مستشفيات: أحمد ماهر، الساحل، زايد العام، أم المصريين، معهد الجهاز العصبي، وأيضًا المستشفيات الجامعية: مستشفى جامعة عين شمس، مستشفى القصر العيني، مستشفى جامعة الإسكندرية، مستشفى جامعة المنصورة.

في الانفوجراف التالي، نوضح إحصائيات آخر مسح قومي للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة، على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية، موزعين على جميع المحافظات، بالاشتراك مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: