رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلافات أم مماطلة.. هل يريد يحيى السنوار تصعيد الحرب فى رمضان؟

السنوار
السنوار

أفادت تقارير غربية، نقلا عن مسئول كبير في حركة حماس، بأن الأسبوع الأول من شهر رمضان هو الموعد الأكثر واقعية الذي يرمى إليه الوسطاء لإبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار. ووفقا لمسئول إسرائيلي ومسئول أمريكي، فإن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لصفقة مختطفين يتم تشكيلها. مع ذلك، أشار المسئول الإسرائيلي إلى أنه على ضوء وصول وفد حماس إلى القاهرة دون قائمة أسماء المختطفين، هناك تخوف لدى إسرائيل بشأن نية حماس التوصل إلى اتفاق.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الوسطاء يعتقدون أنه رغم التقدم البطيء في الاتصالات بين إسرائيل وحماس، سيكون من الممكن استكمال صفقة قبل رمضان، ولكن العقبة الآن هي انقطاع الاتصال مع زعيم حركة حماس يحيي السنوار منذ حوالي أسبوع.

خلافات أم مماطلة

حتى الآن لا تزال هناك فجوات بين مطالب إسرائيل وحركة حماس، ما يعوق إتمام الصفقة بسرعة، فحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن حركة حماس لم تتراجع عن مطلبها بأن يتم التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى كجزء من بداية العملية، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.

لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر مصرية أن حماس حصلت على ضمانات بأنه سيتم الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار الذي تطالب به بعد المرحلة الأولى من الصفقة، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح حوالي 40 رهينة خلال فترة هدنة ستة أسابيع.

فيما يبرز الجانب الإسرائيلي موقفًا متصلبًا حول المفاوضات، حيث تريد إسرائيل قائمة معدلة للمختطفين حتى تعلم من هم على قيد الحياة ومن هم لا، وذلك حتى تكون نقطة مرجعية يمكن من خلالها التفاوض على صفقة، وبدون قائمة أسماء من هذا القبيل لا يمكن التوصل إلى صفقة. 

وأكد قيادي بارز في الحركة أن "حماس والمقاومة لن تقدما أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى الموجودين لديهما من دون ثمن كبير يجب أن يُدفع على صعيد التخفيف من معاناة أهالي غزة، وتطبيق وقف شامل لإطلاق النار".

فيما تلقى رئيس جهاز الموساد، ديدي برنياع، مكالمة هاتفية من رئيس حكومة قطر، محمد آل ثاني، أبلغه خلالها بأن "حماس بعثت رسالة رسمية" قالت له: "إنها اتخذت قرارا لعدم الرد وعدم تقديم تفاصيل عن القضيتين المركزيتين: القائمة المعدلة للمختطفين الإسرائيليين، وعدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل مختطف إسرائيلي".

خطة يحيى السنوار

حسب التقارير، كانت الرسائل الأخيرة من السنوار لقيادة قطر أنه لا يجب التسرع لإبرام صفقة مختطفين، وأنه يأمل بأن هجوما إسرائيليا في رفح بشهر رمضان يمكن أن يقود إلى انتفاضة فلسطينية في إسرائيل والضفة. في أعقاب أقوال السنوار هناك مخاوف في إسرائيل بأن قائد حماس في غزة يفضل مضاعفة التوتر في رمضان، عن التوصل إلى هدنة في القتال.

في المقابل صرّح مسئول حماس في لبنان، أسامة حمدان، في مقابلة مع قناة "المنار"، إن "لحماس يوجد موقف موحد، وهو وقف القتال، رفع الحصار، نقل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني". 

وقال مسئول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل، لموقع "واينت" العبري، إنه "بدون أدنى شك" أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، يرغب أن تتدهور الأوضاع بالشرق الأوسط والتسبب بسفك الدماء فى فترة رمضان.

فالتقدير هو أن حماس تريد بشكل مقصود تصعيد الوضع، حتى تتسبب بسفك دماء مقصود في رمضان، ويقولون إن "السنوار يأمل أن تؤدي الأزمة بالمفاوضات ليس فقط لإشعال الوضع، وإنما أيضا لتوحيد الساحات، وهو الأمر الذي لم يتمكن من تنفيذه حتى الآن بنجاح كبير".