عادل ضرغام: رواية "بهجة الغواية" تغزل بين التاريخ والأسطورة واللحظة الراهنة

قال الناقد والأكاديمية الدكتور عادل ضرغام، إن رواية "بهجة الغواية" تعد واحدة من الأعمال التي ستثير الجدل، خاصة وأن صاحبها فتحي امبابي لا ييتعد عن تيمة اساسية وهي الوطن مصر والمصريين؛ حيث  قدم عبر روايته منذ اللحظة الانية حتي اللحظة الموغلة في القدم الثورات المصرية، كما قدم تجربة العشق في معناها الأعماق وهي تجربة الثورة التي يتم اختطافها طول الوقت.

وأكد ضرغام خلال فعاليات مناقشة رواية "بهجة الغواية" للكاتب فتحي إمبابي، بمكتبة البلد، ويناقشها كل من الناقد الدكتور شريف الجيار، والدكتور محمود عبد الباري، أن أهمية هذه الرواية التي تغزل بين التاريخ والأسطورة واللحظة الراهنة.

ويرى ضرغام، أن نص ألف ليلة وليلة التي لجا إمبابي إلى استخدامه يرجع إلى كونها نص المهميشين وانتصارا لهم. وأكد ضرغام على أن الرواية   تسرد تعدد وجوه البطل  هل هو الشعب هل هو المواطن البسيط.

وأشار ضرغام إلى أن في  النهاية يرى ضرغام أن هذا النص يمكن توصيفه بنص المهزومين، فهي تقدم الرأسمالية في مواجهة  اليسار وانهزام الثانية لدرجة زوالها.

وأضاف ضرغام، أنه يسود نوع  من التشويه والانهزامية التي سادت السرد في رواية بهجة الغواية؛ حيث تشير إلى انهزام النظرية وروادها من هيجل إلي دريد.

وأشار ضرغام إلى أن البطل والبطلة محددان ولكن في الفصل الأخير من الرواية نجد أن كل منهما يتحلل ليكون أحدهما الشعب والآخر الثورة.

وأكد أن ميزة هذه الرواية والعودة إلى بعض الأسماء القديمة أمثال جيفار يشير إلى أن الحالة تكررت وقد تحدث.

ويرى ضرغام أن في الرواية تعدد للخطابات السردية والتي على رأسها خطاب الثورة، خطاب الرجل المهزوم الذي يعاقب هذا العالم. وأشار إلى أن الرواية كذلك تقدم خطاب البحث والأطروحة كذلك خطاب الشعر.

وختم ضرغام بالتأكيد على أن الرواية هي رواية ملحمية، حيث تتضمن العديد من الخطابات السردية.

يذكر أن، صدر حديثا عن مركز المحروسة للنشر والتوزيع، رواية بهجة الغواية للكاتب الروائي الكبير صاحب خماسية النهر   فتحي إمبابي.

وتحكي الرواية قصة أستاذ جامعي يقضي حياته بمفرده، وتطلب منة طالبة تعاني من مشاكل نفسية تحضر أطروحة الدكتوراه لها المساعدة على أمل أن يتمكن من مساعدتها في إكمال الرسالة، لأنه عادة ما ينتهي به الأمر في التفكير، التعامل مع هذا النوع من النساء انتهت الكارثة.

اتفق معها على الالتزام به، وإلا لم يكترث تدريجيا، والرابطة بينهما، وسرعان ما تكتشف أن الأستاذة تعيش في عالم (ra/ mannequin) يتعايش مع البشر. يصنعها في مخيلته أو يشتريها على الإنترنت، بينما الأستاذة التي تلجأ إليها من أجل إنقاذها من عالمها المحطم هي الهلوسة الحية، والهلوسة والأزمات الوجودية في عالم عبثي حيث أكثر سخافة مما كانت تتخيله.

فتحي إمبابي
ولد في حي الجمالية بالقاهرة، لأسرة تمتد جذورها إلى جنوب دلتا نهر النيل، ثم انتقل إلى حي شبرا، وفي العاشرة من العمر اضطرته ظروف قاهرة، للعودة إلى مسقط رأس الأسرة، قرية (سدود)، إحدى قرى محافظة المنوفية.

أتاحت تلك الهجرة الاضطرارية المعاكسة من المدينة إلى الريف، التعرف على حياة الفلاحين في زمن كان لا يزال تعبيرا أمينا عن البيئة الريفية، الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، ووسائل الإنتاج البدائية التي كانت سائدة خلال القرون التي سبقت دخول الفلاح المصري عصر الحداثة والمعاصرة.

صدرت له العديد من الأعمال الروائية  والتي منها:

العرس (رواية): صدرت عام 1980 عن دار ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة، نهر السماء (رواية): صدرت عام 1988 عن دار الفكر المعاصر للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، ثم أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة طبعها ضمن مشروع مكتبة الأسرة. مراعي القتل (رواية): صدرت عام 1994 عن دار النهر للنشر والتوزيع بالقاهرة، أقنعة الصحراء (رواية): صدرت عام 2002 عن دار ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة.