«شعبة الأسماك»: انخفاض الاستهلاك فى النصف الأول من شهر رمضان

توقع أشرف البغدادى، عضو شعبة الأسماك واللحوم بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، تراجع استهلاك المواطن من الأسماك خلال النصف الأول من رمضان؛ بسبب اعتماد الأسر على اللحوم الحمراء والدواجن، فيما يعود الاستهلاك للارتفاع مرة أخرى خلال النصف الثانى من الشهر.

وأشار «البغدادى» إلى أن مطاعم الأسماك تشهد طلبًا مرتفعًا خلال الشهر الكريم مقارنة بالبيع فى الأسواق، لافتًا إلى أن أزمة الشحن فى البحر الأحمر تعد أهم الأسباب الرئيسية فى ارتفاع أسعار الأسماك إلى مستويات قياسية، خلال الفترة الأخيرة، والتى تسببت فى زيادة زمن الشحن، ومن ثم ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.

وقال إن الموانئ المصرية تحتوى على كميات كبيرة من الأسماك المجمدة خلال الفترة الحالية، وفى حال الإفراج عنها ستسهم بشكل كبير فى زيادة المعروض وخفض الأسعار فى الوقت الذى تترقب فى الأسواق انخفاضًا كبيرًا فى أسعار، السلع مدعومًا بتوقيع صفقة رأس الحكمة، مضيفًا أن مصر تعتمد على الأسماك المستوردة فى تلبية 30٪ من حجم استهلاك الأسماك، فيما تعتمد على باقى الكمية من الأسماك المحلية، وفى مقدمتها البلطى، المنتج الأكثر شعبية.

ولفت إلى تنفيذ مشروعات وجهود عملاقة لتنمية الثروة السمكية لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلى والتصدير إلى الخارج، من خلال التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى فى المياه العذبة أو المياه المالحة وإنتاج الأسماك المتميزة لأغراض التصدير إلى الخارج، فيما يعتبر ارتفاع التكلفة العائق الأكبر أمام انخفاض الأسعار خلال الأشهر الماضية.

وبيَّن أن أهم واردات مصر من الأسماك هو الرنجة والتونة والماكريل والسردين، وهى أسماك المياه الباردة، ولا يمكن استزراعها فى مصر، لافتًا إلى أن هناك اكتفاءً ذاتيًا من البلطى، وتوجد كميات كبيرة من البورى، لكنها لا تلبى كل احتياجات السوق.

من جهته، قال يوسف العبد، خبير الاستزراع السمكى، إن أسعار الأسماك تأثرت، خلال الفترة الماضية، بشكل كبير بسبب ارتفاع الأعلاف، والتى يتم استيراد 70٪ منها، لافتًا إلى أن صفقة رأس الحكمة ووفرة الدولار فى السوق تسهمان فى زيادة المعروض من خامات الأعلاف وخفض أسعارها، ومن ثم تراجع أسعار الأسماك، وكل ذلك مرهون باستمرارية تيسير فتح الاعتمادات المستندية.

وأشار إلى أن مصر تعد من كبرى الدول المنتجة للأسماك فى العالم، وتحتل المرتبة الأولى إفريقيًا وعربيًا فى إنتاج البلطى، كما يصل الاكتفاء الذاتى من الأسماك إلى 90٪، كاشفًا عن أن البلاد تأتى فى المركز السادس عالميًا فى إنتاج البلطى والأولى عالميًا فى إنتاج البورى بنحو 200 ألف طن، حيث إن «أصل هذه السمكة مصر الفرعونية، وكانت موجودة على جدران المعابد، لذلك لا تستورد مصر هذه السمكة من الخارج».

وقال إن مصر تصدر بنحو 50 مليون دولار أسماكًا سنويًا للعديد من دول العالم، ويصل حجم إجمالى الإنتاج السنوى لمليونى طن، وفقًا لتقارير وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد أن حجم واردات مصر من الأسماك بلغ نحو ٥٠٠ مليون دولار عام ٢٠٢٢، وقد تركزت فى جمبرى أحجام مختلفة بـ١٥٠ مليون دولار، وأسماك ماكريل بقيمة ١١٠ ملايين دولار، وسردين مجمد ورنجة ١١٠ ملايين دولار، فيليه مجمد ٢٠ مليون دولار.

وأضاف:«استوردنا سالمون بـ20 مليون دولار وسبيط وسمك السلور بقيمة 20 مليون دولار، وتعد هولندا أهم الدول فى تصدير الأسماك لمصر، تليها الإمارات والنرويج وإسبانيا وسلطنة عمان».