رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تؤثر الأحداث وتطورها فى غزة وأوكرانيا على الانتخابات الأمريكية؟

الانتخابات الامريكية
الانتخابات الامريكية

سلطت صحيفة باركنيل نيوز الدولية، الضوء على الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، مشيرة الى أن الأحداث المشتعلة جراء الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا تؤثر على الإدارة الامريكية الحالية، لافتة الى أن السخاء الذي أظهره المشرعون الأمريكيين بالموافقة على مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل – حوالي 32 مليار دولار خلال الشهر الماضي – يتناقض بشكل صارخ مع بخلهم تجاه أوكرانيا.


وأوضحت الصحيفة: انعكس ذلك بشكل مباشر في الحالات المعنية على أرض الواقع، وبينما انسحبت القوات الأوكرانية من أفدييفكا الأسبوع الماضي، وهي بلدة رئيسية أصبحت في الأشهر الأخيرة واحدة من أكثر المعارك ضراوة على الجبهة الشرقية، بسبب النقص الحاد في الذخيرة.

الهجمات الإسرائيلية في رفح 

وتواصل إسرائيل في تنفيذ قصف واسع النطاق لرفع، المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث فر منها 1.4 مليون فلسطيني، ومن المثير للاهتمام أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقول لتل أبيب لقد طفح الكيل، وإن كييف لا تستسلم أبدا.


كما أن الضغط الأخلاقي الذي يمارسه المجتمع الدولي بشأن الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في غزة هو الذي دفع إدارة بايدن إلى تزييف استيائها من المبالغة في تل أبيب، مشيرة إلى أن النية الحقيقية هي أن تستغل حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر لهجمات 7 أكتوبر التي قادتها حماس لإنجاز الأمور بشأن القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد، مع تجنب الصراع المفتوح مع إيران.

أهداف أمريكية وإسرائيلية 

كما أن هدف الولايات المتحدة هو أن تكون إسرائيل أقوى للمساعدة في تعويض انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط إلى حد ما. ولم يكن الرهائن الإسرائيليون ولا المدنيون الفلسطينيون موضع اهتمام واشنطن أو تل أبيب على الإطلاق.

كما توفر دعم الولايات المتحدة القوي لحكومة نتنياهو فرصة ذهبية للتغلب على مشاكلها الداخلية التي كان من الممكن أن تندلع وتؤدي إلى تنحيها لولا الحملة الصليبية التي بدأتها تحت ذريعة الدفاع عن النفس و"مكافحة الإرهاب".

وفي ضوء مماثل، من السابق لأوانه أيضًا التنبؤ بأن انسحاب القوات الأوكرانية من أفدييفكا يمثل نقطة تحول في الصراع الروسي الأوكراني، حيث يمكن لكييف استخدامه كوسيلة ضغط لدفع المشرعين الأمريكيين إلى إعطاء الضوء الأخضر للمزيد من القوات.

وأشارت الصحيفة إلى ربط بايدن بشكل مباشر الانسحاب الأوكراني من أفدييفكا بعدم موافقة الكونجرس الأمريكي على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، ساعيًا لتحقيق أقصى استفادة من الحادث لتمرير مسؤولية المستنقع الأوكراني إلى الجمهوريين.