رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير أردنى: المعرفة حق مقدس ويجب على الإعلام أن يقدم خطابًا إعلاميًا واضحًا

الدكتور مهند المبيضين
الدكتور مهند المبيضين

عقدت في العاصمة السعودية الرياض جلسة "الإعلام العربي في مواجهة التحولات.. رؤى وزارية لمعالم مستقبلية"، ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى السعودي للإعلام.

وضمت الجلسة وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، ووزير الإعلام البحريني الدكتور رمزان النعيمي، ووزير الدولة للاتصال والشئون السياسية في ليبيا وليد اللافي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر كرم جبر.

من جانبه، قال "المبيضين"، إن المعرفة حق مقدس للمواطنين، ويجب على الإعلام أن يقدم خطابًا إعلاميًا واضحًا يسهم في الإجابة السريعة على تساؤلات الجمهور؛ ذلك أن التدفق السريع للمعلومات يسهم في عدم ترك المجال فارغًا لانتشار الشائعات والأخبار غير الصحيحة، ويؤسس لحالة من الاستقرار الوطني للمجتمعات.

وأكد الوزير الأردني، أن هناك حالة جفاء بين المؤسسات الإعلامية والمجتمعات المحلية في العديد من الدول، داعيًا إلى ضرورة العودة للمجتمعات المحلية بشكل أكبر "حتى نكون أكثر قربًا منها ومن تفاصيلها وننقل رسائلها بدقة ومهنية وموضوعية".

وطرح المشاركون في الجلسة، بحسب ما أكد الدكتور "المبيضين"، ما سمي اصطلاحًا: "حالة الاستسهال الرقمي" التي أكدوا معاناة العديد من الدول عالميًا، من هذه الحالة، من خلال إصدار التقارير والرسائل الإعلامية عن مجتمعاتها المحلية، ما زاد من فجوة الثقة بين المواطنين والإعلام.

ودعا الوزير الأردني، إلى أهمية أن يستمع المسئول للنقد وتطوير حالة من الاستجابة السريعة لتساؤلات المواطنين.
وقال  إن الأردن أنشأ منصة "حقك تعرف" المعنية بالرد على الشائعات والأخبار غير الصحيحة، إضافة إلى إصدار التشريعات المعنية بالتحول الرقمي والحفاظ على خصوصية الأفراد والمؤسسات وعدم انتهاكها كقانون الجرائم الإلكترونية.

وعن التحديات الأخلاقية للتحول الرقمي، أوضح "المبيضين" أن العاملين في مجال الإعلام يدركون أهمية التحول الرقمي في إنتاج المواد الإعلامية، مع مراعاة طريقة إنتاج ومضمون وشكل هذا المحتوى والضوابط التي تحكمه، مؤكدًا ضرورة الاحتكام إلى القواعد المهنية الدقيقة في إنتاج المحتوى، كالدقة في طرح الخبر واللغة المستخدمة، والبناء السليم والمقدمة والأسئلة التي تثار.

وكان المنتدى السعودي للإعلام بدأ فعالياته اليوم ويستمر إلى الأربعاء، ويشارك فيه وزراء إعلام واتصال من دول عربية، وما يزيد على ألفي إعلامي ومشارك من 30 دولة، بهدف مناقشة العديد من المحاور، أبرزها، مستقبل الصحافة الورقية، والإعلام بين الماضي والحاضر، ومستقبل الإعلانات في العالم الرقمي، والإعلام في الأزمات، والتصدي لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام، وغزة في الإعلام.. بين التضليل والتحيّز. المنتدى السعودي للإعلام، الذي انطلقت الدورة الثالثة، منه لعام 2024، يؤكد على أهمية هذه المبادرة في "صناعة الإعلام" على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، للمتخصصين في الشأن الإعلامي، والمهتمين والمتأثرين به،  كفرصة استكشاف الآفاق الإعلامية الرحبة، التي تسهم في تحسين الصناعة الإعلامية وتطويرها.