رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. منتجو الدواجن: لا يوجد احتكار للمنتج.. وزيادة الأعلاف تخفض الأسعار

جريدة الدستور

- القوة الشرائية تراجعت خلال الفترة الحالية بنسبة 60%

قال عدد من خبراء صناعة الدواجن فى مصر إن هناك حالة من التذبذب فى الأسعار حدثت فى قطاع الدواجن، نتيجة زيادة الطلب، خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فى الأسواق وتراجع وارداتها من السودان والهند.

وأوضح الخبراء، لـ«الدستور»، أن الدواجن سلعة حية تعتمد على العرض والطلب، وأسعار الأعلاف أثرت بشكل مباشر أيضًا على أسعارها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الدورات الشتوية، مع زيادة النفوق، ما تسبب فى نقص المعروض.

وأشاروا إلى أن الدواجن كسلعة لا يوجد بها احتكار، ومع توفير الأعلاف بكميات مناسبة للسوق سيزيد حجم الإنتاج، ومع زيادة الإنتاج ستتراجع الأسعار.

الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، قال إن تذبذب أسعار الدواجن يرجع إلى عدة أسباب، منها زيادة الطلب على الدواجن ما أدى إلى نقص المعروض، إذ إن الدواجن والبيض سلعتان تعتمدان على العرض والطلب، ولا تعتمدان على التخزين.

وأضاف «الزينى» أن السبب وراء زيادة الطلب هو زيادة أسعار اللحوم الحمراء، وتراجع استيراد الأسماك، خاصة الأسماك المجمدة من الخارج.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء جاء نتيجة لزيادة الطلب عليها بعد تراجع واردات اللحوم الحمراء من السودان بنسبة ٨٠٪، نتيجة النزاعات التى توجد فيه، إضافة إلى تراجع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الواردة من الهند إلى ٥٠٪ بعد صراعات البحر الأحمر، وصعوبة قدوم عدد من الشحنات إلى البحر الأحمر.

ونوه إلى أن الطلب على الفراخ يزيد بشكل ملحوظ، إذ إنها السلعة الأساسية لدى المواطن المصرى، مشيرًا إلى أنه رغم زيادة الطلب على الدواجن؛ فإن مصر لديها اكتفاء من الدواجن، وأيضًا لدينا اكتفاء من بيض المائدة.

وأكد أن تدبير العملة الصعبة من أبرز التحديات التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر الآن.

وأضاف أن هناك دورات دواجن كثيرة يجرى تجهيزها لشهر رمضان المبارك، إذ إن هناك زيادة فى استهلاك الدواجن خلال شهر رمضان تصل إلى ٣٥٪ عن باقى شهور العام، مشيرًا إلى أن الدواجن سلعة حية، وبتوفير الأعلاف ستتراجع أسعار الدواجن.

وأوضح أن أسباب ارتفاع أسعار الكتكوت خلال الفترة الحالية هى زيادة الطلب عليه مع تراجع الإنتاج، مشيرًا إلى أن خروج عدد من أمهات الدواجن تسبب فى تراجع الإنتاج، والكتاكيت أيضًا تعتمد على العرض والطلب، وهناك زيادة فى الطلب على الكتكوت خلال الفترة الحالية؛ نتيجة زيادة الدورات تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

من جهته، قال أشرف المرشدى، عضو اتحاد منتجى الدواجن، إن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، إذ ارتفعت أسعار فول الصويا لتسجل ٤٠ ألف جنيه للطن، بينما تسجل أسعار الذرة الصفراء ١٨ ألف جنيه، وسجلت أسعار العلف ٣٠ ألف جنيه، بينما سجل سعر الكتكوت ٣٢ جنيهًا للكتكوت، مشيرًا إلى أن تلك الأسعار لها تأثير على السعر النهائى للدواجن.

وأوضح «المرشدى»، فى تصريحات لـ«الدستور»، أن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع أيضًا إلى ارتفاع أسعار الكتكوت، فقد يصل سعره إلى ٣٥ جنيهًا، إضافة إلى زيادة التكلفة بشكل عام خلال فصل الشتاء، إذ إن هناك زيادة فى أسعار التدفئة مع زيادة أسعار الأمصال، علاوة على زيادة النفوق فى فصل الشتاء، ما يسهم فى نقص المعروض.

وأضاف أن النفوق يصل فى فصل الشتاء بين ٢٥٪ و٣٠٪، ما يتسبب فى نقص المعروض، مشيرًا إلى أن مصانع العلف أصبحت تتعامل مع أصحاب المزارع بالدفع الفورى ولا تعتمد على الآجل، نتيجة لتغير الأسعار بشكل يومى، ما تسبب فى خروج عدد كبير صغار المربين من المنظومة.

وأشار عضو اتحاد منتجى الدواجن إلى أن القوة الشرائية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، بنسبة ٦٠٪، إضافة إلى تراجع إنتاج قطاع الدواجن إلى ٥٠٪.