رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة»: قادرون على استنباط أنواع من «البسمتى» بالتعاون مع سنغافورة

البسمتى
البسمتى

أكد الدكتور حمدى موافى، رئيس المشروع القومى لتطوير إنتاج الأرز بوزارة الزراعة، ترحيب الوزارة بالتعاون مع سنغافورة فى تجربة زراعة الأرز البسمتى فى مصر، وإقامة التواصل المباشر بين خبراء الجانبين لتقييم تجربة زراعته تحت الظروف المصرية، خاصة فيما يتعلق بترشيد المياه.

وأوضح «موافى»، لـ«الدستور»، أنه جرى إنشاء تيماسيك لعلوم الحياة «TLL» فى سنغافورة عام ٢٠٠٢ بغرض تطوير العلوم والتكنولوجيا فى الزراعـة لتحسين إنتاجية المحامل الحقلية من خلاله، وتطوير واستنباط الأصناف عالية الإنتاجية والمتحملة للتغيرات المناخية بواسطة فريق علمی متعدد الجنسيات، شرع فى برنامـج بحثى بالاستفادة من تكنولوجيا التربية الحديثة لأصناف أرز جديدة ومحسنة، وتشمل سمات مرغوبة، مثل القدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، كالفياضانات والجفاف، ومقاومـة للآفات.

وتابع: «أدى ذلك فى نهاية المطاف إلى استنباط أرز بنسبة عالية من الألياف الغذائية، وهو نوع أرز فاخر وعطرى، ويسمح لمزارعيه فى سنغافورة بزراعته بشكل مستدام، باستخدام موارد طبيعة أقل، وبالتالى المساهمة فى التنمية على المدى الطويل.

ووفقًا لمعلومات الجانب السنغافورى، فإن نوع الأرز تيماسيك تصل إنتاجيته إلى ٦ أطنان للهكتار الواحد، ويتحمل الجفاف، ويجرى تسويقه على أنه أرز بنى عطرى صديق للبيئة. على الجانب الآخر، فإن مصـر تتمتع بأعلى إنتاجية أرز فى وحدة المساحة فى العالم، إذ تحتل المرتبة الأولى عالميًا، واستنبطت العديد من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، ويضاف إلى ذلك استنباط أصناف أرز حصريـة «بسمتى» عالية المحصول، منها «جيزة بسمتى ٢٠١»، وتصل إنتاجيته إلى ١٠ أطنان للهكتار، و«هجين مصر بسمتى»، ويصل إنتاجه إلى ١٣ طنًا للهكتار، إضافة إلى التبكير فى النضج وتحمل التغيرات المناخية.

وتعتبر هذه التجربة جيدة جدًا للتعاون وتبادل الخبرات، خاصة أن سنغافورة لم يكن بيننا وبينها تعاون كبير فى مجال تطوير أصناف الأرز قبل ذلك.

والأرز البسمتى أو العطرى ذو صفات جيدة، خاصة فترة النمو المبكرة ١١٠ أيام، ما يساعد فى توفير مياه الرى ويدخل فى إطار التعاون الإيجابى.

وتعتبر مصر متقدمة فى مجال تربية واستنباط أصناف الأرز البسمتى، فقد جرى تسجيل صنفين، هما «جيزة بسمتى ٢٠١ (٢٠١ Giza Basmati)»، و«هجين مصرى بسمتى ١١»، وهما من الأصناف المصرية ذات الإنتاجية العالية، ٩٫٥ طن للهكتار فى حالة «جيزة بسمتى ٢٠١»، و١٢ طنًا للهكتار فى حالة «هجين مصرى بسمتى ١١». ويعد هذا التعاون إيجابيًا لكلا الجانبين المصرى والسنغافورى، إذ إن الصنف السنغافورى، وحسب مصادرهم، جرى استنباطه من خلال التكنولوجيا الحيوية الحديثة marker assisted selection، باستخدام تقنية البيوتكنولوجى فى الانتخاب لأفضل الصفات، وهو ما يساعد جيدًا برامج التربية فى مصر، حيث تعتبر مصر الأولى عالميًا فى إنتاجية وحدة المساحة وصفات الجودة العالية، ما يساعد الجانب السنغافورى أيضًا فى تحسين الصفات الوراثية للأصناف المزروعة لديه.