رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس: إسرائيل تحاول ضرب "الأونروا"

الأونروا
الأونروا

حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور تيسير أبوجمعة، من وقوع كارثة على الصعيد الإنساني وعلى صعيد القتلى والجرحى إذا ما تم اجتياح رفح، نظرًا لتجاوز عدد النازحين في رفح المليون وأربعمائة ألف شخص يعيشون على مساحة صغيرة من الأرض.

وقال "أبوجمعة"، في حديثه مع "الدستور"، إنه لا يعتقد بحدوث اجتياح لرفح حاليًا إلا بالتنسيق المسبق مع السلطات المصرية والأمريكية، مؤكدًا على وجود معارضة قوية من السلطات المصرية والولايات المتحدة الأمريكية لأي عملية برية قد تحدث في رفح قبل التنسيق معها.

وأضاف أبوجمعة أن إسرائيل تسعى لإقحام السلطات المصرية للتدخل في القضية، مؤكدًا أن ذلك يأتي في سياق محاولتها لتعزيز سيطرتها على محور فلادلفيا.

سيناريوهات متوقعة

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس أن هناك سيناريوهين متوقعين للنازحين المتواجدين برفح على الجانب الفلسطيني إذا ما تم اجتياحها من قبل إسرائيل، الأول إما بتوجههم إلى سيناء، والثاني بتوجههم للمنطقة الوسطى مثل دير البلح والنصيرات، حيث يشاع أنها مناطق آمنة وأن إسرائيل تنسق أنها أقامت بها بعض الخيام للاستعداد لإيواء اللاجئين، لكنه يعتقد عدم اعتبارها مناطق آمنة حسب ما يتم تداوله عنها، وأن الرأي الأرجح هو بتوجه النازحين لسيناء.

ووجّه "أبوجمعة" الضوء إلى النقاط الرئيسية للخلاف القائم بين نتنياهو ومجلس الحرب، مشيرًا إلى أنها تتمثل في السبيل الذي ينبغي اتباعه للانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب، مشيرًا إلى أن جذور تلك الخلافات تعود إلى الرهان السياسي لمستقبل نتنياهو الذي يتوقف على نتائج الحرب الحالية، وبالتالي، فإن أحد المسائل الرئيسية التي تُشكل مصدر الخلاف الحالي هي رغبة رئيس الوزراء في توجيه اللوم إلى قادة الجيش بسبب هجوم 7 أكتوبر، وعدم رغبتهم الحالية في التقدم لاجتياح رفح. 

ونفى "أبوجمعة" وجود أنفاق بمقر الأونروا، محذرًا من استخدام تلك المزاعم لاستهداف المنشآت المدنية، وردًا على مزاعم تداولتها وسائل إعلام عبرية، داعيًا إلى عدم استخدام تلك الادعاءات كذريعة لاستهداف المدنيين وإيقاف المساعدات للأونروا.

واستنكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس قيام الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بقطع المعونات بذريعة وجود أنفاق وانتماء بعض موظفي "الأونروا" لحركة حماس، وقال إن هذا ليس سببًا كافيًا لقطع المعونات عن الأونروا التي تعتبر المصدر الرئيسي لاستمرار الفلسطينيين في غزة.

واختتم عما أثارته "القناة ١٢" العبرية عن نقل معبر رفح لكرم أبوسالم، قائلًا إنه أمر لا يمكن حدوثه وأنها مجرد فرقعة إعلامية، واصفًا إياها بأنها "بالون هوائي" لجس نبض الجانب المصري الذي يسيطر على معبر رفح.